بسم الله الرحمن الرحيم . إذا أردت أن تحفظ القرآن وتحصل على سند ، ما عليك سوى الاتصال بنا . كما يمكنك الحفظ معنا عبر الإنترنت
إذا أردت دراسة أحد علوم اللغة أو أحد المواد الشرعية فقط راسلني .::. إذا أردت إعداد بحث لغوي أو شرعي فنحن نساعدك بإذن الله

language اللغة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اذكر الله

07‏/07‏/2011

ترجمة الإمام نافع

ترجمة الإمام نافع المدني  رحمه الله
هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي ، وكنيته أبو رؤيم ، وهو مدني نسبة إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصله من أصبهان ، وهو من الطبقة الثالثة بعد الصحابة وأحد القراء السبعة ، وكان رضي الله عنه مجابا في دعائه إماما في علم القرآن وعلم العربية أم الناس في الصلاة بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستين سنة ،قرأ على سبعين من التابعين وقرأ على الإمام مالك الموطأ وقرأ عليه مالك القرآن.
وقال : نافع إمام في القراءة، انتهت إليه رياسة الإقراء بالمدينة وأجمع الناس عليه بعد شيخه أبي جعفر وقرأ عليه مائتان وخمسون رجلا وكان إذا تكلم تشم من فيه رائحة المسك فقيل له يا أبا عبد الرحمن : أتطيب كلما قعدت تقرئ الناس القرآن ؟ فقال :ما أمس طيبا، ولكني رأيت فيما يرى النائم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في فيّ ، فمن ذلك الوقت تشم من فيّ هذه الرائحة ، قال الإمام الشاطبي :
فأما الكريم السر في الطيب نافع ... فذاك الذي اختار المدينة منزلا
تلقى الإمام نافع القراءة عن سبعين من التابعين من بينهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع قارئ المدينة الأول وشيبة بن نصاح وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، وقرأ أبو جعفر على عبد الله بن عياش وعلى عبد الله بن عباس وعلى أبي هريرة رضي الله عنهم وهؤلاء الثلاثة قرءوا على أبي بن كعب رضي الله عنه ، وقرأ ابن عباس وأبو هريرة على زيد بن ثابت ، وقرأ زيد و أبي رضي الله عنهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقرأ رسول الله على جبريل عليه السلام ، وتلقى جبريل عن رب العزة جل جلاله .
قراءة الإمام نافع متواترة في جميع طبقاتها ولا أدل على تواترها من أن الإمام نافعا تلقاها عن سبعين من التابعين ، وتواترها في الأصول والفرش معلوم ، قال الإمام الذهبي : روي أن نافعا كان صاحب دعابة وطيب أخلاق ، وثقه يحيى بن معين ، قال عبد الله بن أحمد : سألت أبي : أي القراءة أحب إليك ؟ قال : قراءة أهل المدينة ، فإن لم يكن فقراءة عاصم
توفي رحمه الله بالمدينة المنورة سنة تسع وستين ومائة من الهجرة .