بسم الله الرحمن الرحيم . إذا أردت أن تحفظ القرآن وتحصل على سند ، ما عليك سوى الاتصال بنا . كما يمكنك الحفظ معنا عبر الإنترنت
إذا أردت دراسة أحد علوم اللغة أو أحد المواد الشرعية فقط راسلني .::. إذا أردت إعداد بحث لغوي أو شرعي فنحن نساعدك بإذن الله

language اللغة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اذكر الله

14‏/02‏/2012

النيات التي ينبغي توافرها عند الزواج

النيات التي ينبغي توافرها عند الزواج ...جزء من مقال للأستاذة / مني إبراهيم الدسوقي

لتعرفى أختاه أن فى الزواج الخير الكثير لك لذا يجب أن يكون جل تفكيرك فى الزواج الناجح الذى به راحة الدنيا والأخرة ، ولا يكون الزواج ناجحاً إلا بإتخاذ كل السبل التى تحقق ذلك:-

ومن أهم هذه السبل هى (( النية الصالحة))

قال تعالى : (وَمَآ أمرُوا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) سورة البينة (5).
عن عمر ( رضى الله عنه) : قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئٍ ما نوى ....) رواه مسلم (1907).

** قد هيئوك لأمر لو فطنت له **
**فأربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل**
...فكما إتفقنا حبيبتى أن الزواج لكي ينجح لابد أن يكون هناك سبل توصل إليه وان يكون زواجك فى ذاته عبودية لله . وكل عبادة يقوم بها الإنسان لابد أن تكون لها نوايا صالحة يقصد بها وجه الله عزّ وجل كي يوفقه الله فى عمله..
فللزواج أختاه نوايا عديدة كلما تذكرتيها وسعيت فى تحصليها, أعانتك على القيام بدورك نحو زوجك فإن الهمة تكون على قدر الهم ..
55عن ابن المبارك : قال :
((رب عمل صغير تعظمه النية, ورب عمل كبير تصغره النية))
((أ هـ جامع العلوم والحكم لابن رجب الحديث الأول صـ38))

ومن هذه النوايا :

1- سنة الأنبياء والمرسلين

قال تعالى : ( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية ..) سورة الرعد (38)
عن أنس رضى الله عنه فى قصة الثلاثة الذين قال أحدهم : أما أنا فأصلى الليل أبداً ، وقال الآخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر , وقال الآخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فقال : (( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إنى أخشاكم لله وأتقاكم له,لكنى أصوم وأفطر ,وأصلى وأرقد , وأتزوج النساء ,فم نرغب عن سنتى فليس منى )) أخرجه البخاري(5063),أخرجه مسلم(1401)

2-تحقيق السكينة والطمأنينة
قال تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) سورة الروم (21)
قال الشيخ السعدى :
[ ومن آياته] الدالة على رحمته وعنايته بعباده , وحكمته العظيمة , وعلمه المحيط ,[أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا ] تناسبكم وتناسبونهن , وتشاكلكم وتشاكلونهن [لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ] بما رتب على الزواج من الأسباب الجالة للمودة والرحمة فحصل بالزوجة الإستمتاع واللذة , والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم , والسكون إليها, فلا تجد بين أحد فى الغالب مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة [ إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون] يُعمِلونأفكارهم , ويتدبرون آيات الله , وينتقلون من شئ إلى شئ ..
((أ هـ تفسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان صـ639))
*{فالبزواج تحقيقين أختاه لنفسك وجسدك الراحة والسكن النفسي والمتعة لكِ ولزوجك وهى أمور لا تحدث غالباً إلا بالزواج وكلما تحققت هذه الأمور كلما أعانت المرأة على القيام بتكاليفها الملقاة على عاتقيها}*

3-غض البصر وإحصان الفرج.
قال تعالى : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) سورة النور (31)
والزواج يعين الإنسان على تنفيذ هذا الأمر .
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (( يا معشر الشباب ,من إستطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج , ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)) أخرجه البخاري (5065)/أخرجه مسلم (1400)
**والمراد بالباءة هنا : مؤنة الزواج وتكاليفه فإن الخطاب موجه لمن له قدرة على الجماع , وبالوجاء : ما يقطع الشهوة **
(أهـ ج3 صحيح فقه السنة وأدلته ك الزواج ومقدماته وتوابعه)

4-الولد الصالح
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : - (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقتة جارية أو علم ٍ ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )) أخرجه مسلم (1631)

5-دخول الجنة بطاعة الزوج
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :- ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها, وحفظت فرجها , وأطاعت زوجها , قيل لها ادخلى الجنة من أي أبوابها شئت )صحيح(ص .ج(660)

6- الإنتفاع بشفاعة الولدان فى دخول الجنة
فعن أصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه سمع النبى (صلى الله عليه وسلم) يقول : ((يقال للولدان يوم القيامة : ادخلوا الجنة , قال فيقولون: يارب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا ,قال :فيأتون قال: فيقول الله عزّوجلّ : (( مالى أراكم *محنبطئين ادخلوا الجنة ))قال فيقولون : يارب آباؤنا وأمهاتنا , قال: فيقول: ((ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم )) ..حسن أخرجه أحمد (4/105)
*مجبنطئين: ممتنعين.

7- تحصيل الأجر من الجماع فى الحلال. [حديث أبى ذر]
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ((....وفى بضع أحدكم صدقة ))قالوا يارسول الله, أيأتى أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال : (( أرأيتم لو وضعها فى حرام, أكان عليه فيها وِذرٌ؟ فكذلك إذا وضعها فى الحلال, كان له أجر))
صحيح: أخرجه مسلم (1006)\

8-تكثير النسل الذى به تتم مباهاة النبى (صلى الله عليه وسلم) لسائر الأنبياء والأمم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :- (( تزوجوا الودود الولود ,فإنى مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)) صححه الألباني فى صحيح الجامع (3940)

9-أن تنجبين بناتاً يكن لك سترا من النار.
ففى (البخاري ومسلم) من حديث عائشة-رضى الله عنها- قالت : جاءتنى امرأة , ومعها بنتان لها, فسألتنى فلم تجد عندى شيئا غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها, فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها, ولم تأكل منها شيئا ثم قامت فخرجت وابنتاها,فدخل علىّ النبى (صلى الله عليه وسلم) فحدثته حديثها, فقال النبى (صلى الله عليه وسلم) ..(( من ابتلى من البنات بشئٍ فأحسن إليهن كن له سترا من النار))رواه البخاري (1418)

10-النكاح سبب من أسباب الغنى ورفع الفقر.
قال تعالى : (( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمآئكم إن يكونوا فقرآء يغنهم الله من فضله والله واسعٌ عليم)) سورة النور(32)
*قال الشيخ السعدى :
يأمر الله تعالى الأولياء والأسياد , بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامى وهم : من لا أزواج لهم من رجال ونساء ثيب وأبكار , فيجب على القريب وولي اليتيم , أن يزوج من يحتاج للزواج , ممن تجب نفقته عليه , وإذا كانوا مأمورين بإنكاح من تحت أيديهم , كان أمرهم بالنكاح بأنفسهم من باب أولى.
[والصالحين من عبادكم وإمائكم] يحتمل أن المراد بالصالحين صلاح الدين , وأن الصالح من العبيد والإماء – وهو الذى لا يكون فاجرا زانياً- مأمور سيده بإنكاه, جزاء له على صلاحه, وترغيبا له فيه , ولأن الفاسد بالزنا منهيٌ عن تزوجه , فيكون مؤيدا للمذكور فى أول السورة . أنّ نكاح الزانى والزانية محرك حتى يتوب,ويكون التخصيص بالصلاح فى العبيد والإماء دون الأحرار, لكثرة وجود ذلك فى العبيد عادة, ويحتمل أن المراد بالصالحين الصالحين للتزوج إليه من العبيد والإماء, يؤيد هذا المعنى ,أن السيد غير مأمور بتزويج مملوكه , قبل حاجته إلى الزواج, ولايبعد إرادة المعنين كليهما . والله أعلم.
وقوله: [إن يكونوا فقراء] أي: الأزواج والمتزوجين.
[يغنهم الله من فضله] فلا يمنعكم ما تتوهمون, من أنه إذا تزوج,افتقر بسبب كثرة العائلة ونحوه, وفيه حث على التزويج ووعد للمتزوج بالغنى بعد الفقر.
[والله واسع] كثير الخير عظيم الفضل.
[عليم] بمن يستحق فضله الدينى, والدنيوى أو أحدهما ممن لا يستحق, فيعطى كلا ما علمه واقتضاه حكمه.
(أهـ تفسير السعدى سورة النور567).

11-من باب التعاون على البر والتقوى.
قال تعالى : (( وتعاونوا على البر والتقوى..)) سورة المائدة(2)
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :-
((ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة))
(رواه أحمد 5/282 والترمذى وابن ماجه عن ثوبان)
(صحيح الجامع (5231) )

عن ابن عمر (رضى الله عنهما) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال : (( كلكم راع, وكلكم مسئول عن رعيته, والأمير راع, والرجل راع على أهل بيته, والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع , وكلكم مسئول عن رعيته))
(متفق عليه ){صحيح البخاري(ح 893,7129)}
{ صحيح مسلم(ح 1829) }
*قال الشيخ العثيمين :- (رحمه الله).
الخطاب للأمة جميعاً يبين فيه الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن كل إنسان راعِ ومسئول عن رعيته, والراعى هو الذى يقوم على الشئ ويرعى مصالحه فيهيئها له, ويرعى مفاسده فيجنبه إياها , كراعى الغنم ينظر ويبحث عن المكان المربع حتى يذهب بالغنم إليه وينظر فى المكان المجدب فلا يتركها فى هذا المكان.
هكذا بنو آدم كل إنسان راع, وكلٌ مسئول عن رعيته, فالأمير راع ومسئول عن رعيته. فالأمراء يختلفون فى نفوذهم وفى مناطق أعمالهم, قد يكون هذا الأمير أميرا على قرية صغيرة, فتكون مسئوليه صغيرة , وقد يكون أميرا على مدينة كبيرة فتكون مسئوليته كبيرة , وقد يكون مسئولا عن أمة كالأمير الذى ليس فوقه أمير فى منطقته, كالملك مثلا هنا, وكالرؤساء فى البلاد الأخرى, وكأمراء المؤمنين فى عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب وكالخلفاء فى زمن بنى أمية وبى العباس وغيرهم.
المهم أن الرعاة تتنوع رعيتهم ما بين مسئولية كبيرة واسعة, ومسئولية صغيرة , ولهذا قال : (( الأمير راع)) يعنى هو مسئول عن رعيته , الرجل راع لكل رعيته محصورة, هو راع فى أهل بيته, فى زوجته, فى إبنه, فىبنته, فى أخته, فى عمته, فى خالته, كل من فى بيته, هو راع فى أهل بيته ومسئول عن رعيته يجب عليه أن يرعاهم أحسن رعاية, لأنه مسئول عنهم.
*كذلك المرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها, يجب عليها أن تنصح فى البيت, فى الطبخ, فى القهوة, فى الشاي,فى الفرش,لا تطبخ أكثر من اللازم,ولا تسوى الشاي أكثر مما يحتاج إليه,يجب عليها أن تكون مقتصدة,فإن الإقتصاد نصف المعيشة, غيرمفرطة فيما ينبغى, مسئولة أيضا عن أولادها فى إصلاحهم وإصلاح أحوالهم وشئونهم, كإلباسهم الثياب,وخلعهم الثياب غير النظيفة,وتغيير فراشهم الذى ينامون عليه, وتغطيتهم فى الشتاء وهكذا مسئولة عن كل ما فى البيت, كذلك العبد مسئول, وراع فى مال سيده, ومسئول عن رعيته, يجب عليه أن يحفظ مال سيده,ومسئول عن رعيته, يجب عليه أن يحفظ مال سيده, وأن يتصرف فيه بما هو أحسن, وألا يفرط فيه, وألا يتعدى الحدود وهكذا , فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.
(أهـ شرح رياض الصالحين صـ77 ج2 باب حق الزوج على المرأة)