بسم الله الرحمن الرحيم . إذا أردت أن تحفظ القرآن وتحصل على سند ، ما عليك سوى الاتصال بنا . كما يمكنك الحفظ معنا عبر الإنترنت
إذا أردت دراسة أحد علوم اللغة أو أحد المواد الشرعية فقط راسلني .::. إذا أردت إعداد بحث لغوي أو شرعي فنحن نساعدك بإذن الله

language اللغة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اذكر الله

26‏/09‏/2011

لاتستسلم ، ولا يكن الحمار أذكى منك


في أحد الأيام وقع حمار في بئر غائر

أخذ الحمار يصرخ لساعات

بينما كان الفلاح يحاول التفكير في طريقة لتخليص حماره
...
... ... ...
وأخيرا قرر الفلاح أن الحمار صار عجوزا وليس بحاجته

وأن البئر لابد أن يدفن على أي حال

لذلك فلا فائدة من إنقاذ الحمار

فقام الفلاح باستدعاء كل جيرانه لمساعدته في دفن البئر

فأمسك كل منهم معول وبدأ يسكب الرمل والوسخ في البئر

و عندما استنتج الحمار ما يحدث بدأ يرسل صرخات عنيفة

وبعد لحظات هدأ الحمار تماما

حدق الفلاح في أسفل البئر فتفاجئ مما رآه

ففي كل مرة ينسكب فيها الرمل من المعول يقوم الحمار بعمل شيء مدهش

كان ينتفض ويسقط الوسخ في الأسفل

ويأخذ خطوة للأعلى فوق الطبقة الجديدة من الوسخ

بينما الفلاح وجيرانه يلقون الرمال والوسخ فوق الحمار

كان الحمار ينتفض ويأخذ خطوة للأعلى

وبسرعة وصل الحمار لحافة البئر وخرج

بينما أصيب بالصدمه الفلاح وجيرانه

وكانت دهشتهم وخجلهم شديدا من الحمار
_____________
موعظة______________الحياة سوف تلقي عليك بالأوساخ، كل أنواع الرمل الوسخ

وفكرة الخلاص من البئر هي أن لا تدع الأوساخ تدفنك ولكن عليك أن تنفضها جانبا

وتأخذ خطوة للأعلى .
كل مشكلة تواجهنا في الحياة هي حجرة يجب أن نخطوا فوقها

نستطيع الخروج من أعمق بئر

فقط يجب أن لا نتوقف ولا نستسلم أبدا

وتذكر

انفضه جانبا وخذ خطوة فوقه
لتجد نفسك يوما على القمه ..مهما شعرت أن الأخرين يردون دفنك حيا
فقط لاتستسلم ...
فالقمة والنجاة هي الهدية التي تنتظرك ..
رغم أنف كل من ألقى عليك يوما حجرا لمنعك من الوصول .
منقول للفائدة

موقع الشاعر عبد الرحمن يوسف يتعرض للقرصنة .

موقع الشاعر عبد الرحمن يوسف يتعرض للقرصنة .

تعرض موقع الشاعر عبد الرحمن يوسف صباح الأحد لعملية قرصنة إلكترونية أدت إلى توقفه، وذلك للمرة الأولى بعد ثورة 25 يناير إذ تعرض الموقع ذاته لمئات الاختراقات المشابهة في فترة ما قبل الثورة بسبب موقف يوسف السياسي من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وفوجئ متصفحو الموقع الذي زاره نحو 11 مليون شخص حتى الأن، برسالة سوداء اللون مكتوب عليها "Bangladeshi hacker"" ، وتعذر فتح الموقع نهائيا.

وربط أعضاء في جروب الشاعر عبد الرحمن يوسف على الفيس بوك بين عملية القرصنة وانتشار مقطع فيديو ساخر من إحدى حلقات برنامجه "صفحة الرأي" على قناة "سي بي سي" يتحدث فيه عن واقعة استبداله موبايله القديم بآخر جديد، والتي فسرها كثيرون على أنها سخرية من المجلس العسكري.

لكن علي طاحون مدير مكتب عبد الرحمن يوسف رجح أن يكون سبب اختراق الموقع هو قصيدة الشاعر الأخيرة حول المذابح التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق المتظاهرين في سوريا وعنوانها "في حضرة التاريخ".

من جانبه ، أبدى عبد الرحمن يوسف استغرابه من واقعة القرصنة على موقعه، وقال إنه توقع انتهاء هذه الممارسات بعد ثورة 25 يناير.. رافضا تأكيد أو نفي فرضية ارتباط اختراق الموقع بمقطع الفيديو الساخر أو قصيدته حول سوريا.

 

قصيدة الثورة السورية, قصيدة (فى حضرة التاريخ) للشاعر عبد الرحمن يوسف

قصيدة الثورة السورية, قصيدة (فى حضرة التاريخ)  للشاعر عبد الرحمن يوسف
قصيدة مهداة من الشاعر المصرى عبد الرحمن يوسف القرضاوى

 للشعب السورى البطل من مصر أرض الكنانة إلى سوريا يقول الشاعر

يَتَوَاضَعُ التَّاريخُ ثُمَّ يَعُودُ ثَانِيَةً إِلى صَلَفِهْ...
ونُقِيمُ فى تَقْتِيرِ وَاقِعِنَا ومَوْقِعِنَا وتَاريخُ الجُدُودِ يَعيشُ فى تَرَفِهْ...
يَقْسُو عَلَىَّ الدَّهْرُ – لا فَرْقٌ – فَكَمْ قَدْ عِشْتُ فى شَظَفِهْ...
ويَسِيرُ مَوْكِبُنَا إلى مُسْتَقْبَلٍ زَاهٍ
ويَظْهَرُ فَجْأَةً فَخٌّ مِنَ التَّاريخِ يُوقِفُنَا بِمُنْعَطَفِهْ…
لَوْ سَلَّمَ الأَجْدَادُ فى المَاضِى إلى أَجْدَادِهِمْ ذُلاًّ
لمَا أَمْسَكْتُ هَذَا المَجْدَ مِنْ طَرَفِهْ...
قَدْ يَكْرَهُ التَّاريخُ وَاقِعَنَا ولَكِنْ لَنْ يُقِيمَ اليَوْم فى غُرَفِهْ...
قَدْ لُمْتُ تَاريخِي عَلى تَاريخِهِ
وكَسَرْتُ خَوْفًا حَاكِمًا جَدِّي ومَا شَكَّكْتُ فى شَرَفِهْ...!
جَدِّي تَمَثَّلَ جَدَّهُ أَسِفًا لِذَاكَ تَرَاهُ أَمْضَى العُمْرَ فى أَسَفِهْ...
هَلْ يَتْبَعُ الأَحْفَادُ جَدًّا بَاتَ فى خَرَفِهْ...؟
جَدًّا يُقيمُ الخَوْفُ فى أَوْصَالِهِ حَتَّى إِذَا أَدَّى إِلى تَلَفِهْ...
ونَرَاهُ لامَ على الحَفِيدِ شَجَاعَةً لَمْ تَبْدُ فى سَلَفِهْ...!
نَحْيَا بِمَا يُحْيِي مِنَ التَّاريخِ وَاقِعَنَا
ولَنْ نَحْيَا عَلى جِيَفِهْ...!

*****

شِعْرٌ على سَائِرِ الظُّلاَّمِ قَدْ شَهِـــــــــــــــــــــدَا
يَسُلُّ أَحْرُفَهُ للنِّيلِ أَوْ بَـــــــــــــــــــــــــرَدى
الشِّعْرُ بَشَّرَ بالتَّغْييرِ مُمْتَدِحــــــــــــــــــــــــــــًا
شَعْبًا لِغَيْرِ إِلَهِ الكَوْنِ مَا سَجَــــــــــدَا !
يَرَى الرَّئِيسَ كَجُرْذٍ فى مَخَابِئِــــــــــــــــــهِ
وإِنْ بَدَا كَاذِبًا فى وَجْهِهِ أَسَـــــــــــدا !
مَضَى رَئِيسٌ كَأَنَّ النَّاسَ تَعْبُـــــــــــــــدُهُ
وَوَرَّثَ الأَرْضَ والأَمْوَالَ والبَلَــــــــــــــــدَا
والشَّعْبُ يَعْرِفُ مَخْلُوقًا وخَالقَـــــــــــــــــهُ
فَاللهُ فى عِزِّهِ لَمْ يَتَّخِذْ وَلَــــــــــــــــــــــــدَا !
جيلٌ يَرَى الرَّفْضَ نُبْلاً لا مُغَامَــــــــــــرَةً
وغَيْرُهُ قَدْ بَدَا فى النُّبْلِ مُقْتَصِـــــــــــدَا
يُوَاجِهُ النَّارَ بالتَّصْمِيمِ مُبْتَسِمــــــــــــــــــــًا
واللهُ يُرْسِلُ مِنْ عَلْيَائِهِ مَــــــــــــــــــــــــددَا
أَطْفَالُهُ زَرَعُوا كَالنَّخْلِ أَنْفُسَهُـــــــــــــــــمْ
طُوبَى لِمَنْ لِتُمُورِ النَّخْلِ قَدْ حَصَدَا

*****

يُغْرِيكَ وَاقِعُكَ الضَّئِيلُ بقَتْلِ أَرْوَاحٍ رِخَاصْ...
فى حَضْرَةِ التَّارِيخِ يَنْطَلِقُ الرَّصَاصْ...
فى قَلْبِ ذِى الأَطْفَالِ غَاصْ...
لا تَبْتَهِجْ، فالنَّارُ تَدْفَعُنَا لقَصْرِكَ زَاحِفِينَ إلى الرَّدَى
وَمِنَ البُطُولَةِ إِنْ زَحَفْنَا لا مَنَاصْ...
سَنَرَاهُ عَدْلاً كَامِلاً مِنْ دُونِمَا أَيِّ انْتِقَاصْ...
هِيَ سُنَّةُ التَّاريخِ إِمَّا أَنْ نَفِرَّ إلى الخُنُوعِ مَعَ انْطِلاقِ الطَّلْقَةِ الأُولى
وإِمَّا أَنْ تَرَانَا قَدْ وَقَفْنَا ثَابِتِينَ لِكَيْ نُطَالِبَ بالقِصَاصْ...!
سُحْقًا لِـ «قَصْرِ الشَّعْبِ» حينَ يَدُكُّ شَعْبًا مَلَّ مَعْ طُولِ المَدَى تَبْكِيتَهْ...
يَا قَاتِلَ الأَطْفَالِ بِاسْمِ القُدْسِ لي ثَأْرٌ ولا أَنْسَاهُ إِنْ أُنْسِيتَهْ...!
هُوَ وَاجِبِي لا أَشْتَهِي تَفْويتَهْ...!
أُمْلِيتَ مِنْ أَعْدَائِنَا فى اللَّيْلِ مَا أُمْلِيتَهْ...
هِيَ ثَوْرَةٌ لَمْ تَدَّخِرْ دَمَهَا
وإِنَّكَ مَا ادَّخَرْتَ جِهَادَهَا لعَدُوِّنَا
وقَدِ ادَّخَرْتَ لَنَا السِّلاحَ
وكُلُّ مَا مُلِّكْتَ مِنْ تِلْكَ الصِّفَاتِ مَقِيتَةْ...
إِنَّا صَبَرْنَا نِصْفَ قَرْنٍ كَيْ تُحَرَّرَ قُدْسُنَا
أَعْطَيْتَنَا بَعْضَ الفُتَاتِ
وأَنْتَ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ أَمْوَالِ هَذَا الشَّعْبِ مَا أُعْطِيتَهْ...
يا من جَرَرْتَ جُمُوعَ أَهْلِ العَزْمِ مُضْطَرِّينَ فى حِلْفٍ كَأَكْلِ المِيتَةْ...!
هَذي جُمُوعُ الشَّامِ نَحْوَ النُّورِ أَمْسَتْ زَاحِفَةْ...
كُلُّ الطَّوَائِفِ مِثْلُ أَطْفَالِ المَدَارِسِ ضِدَّ أَجْنَادِ الرَّدَى مُتَكَاتفَةْ...
صَمَدَتْ بِوَجْهِ العَاصِفَةْ...
صَمَدَتْ، ومَا ارْتَجَفَتْ بِيَوْمِ الرَّاجِفَةْ...
هَذي الحَنَاجِرُ فى سَمَاءِ الشَّامِ أَمْسَتْ هَاتِفَهْ...
وكَأَنَّهَا تَشْدُو بِلَحْنٍ بَاتَ يَعْشَقُ عَازِفَهْ...
تَحْيَا الشَّآَمُ عَزِيزَةً ولْيَسْقُطِ التَّقْتِيلُ باسْمِ الطَّائِفَةْ...!

*****

يَا أَيُّهَا الجَيْشُ الذي قَتَلَ الصَّبِيَّ يَصِيحُ وَا أُمَّاهْ...
سَقَطَتْ نَيَاشينُ البُطُولَةِ إِذْ سَفَكْتَ دِمَاهْ...
سَيُحَرِّرُ الأَقْصَى سِلاحُكَ؟
أَنْتَ للأَعْدَاءِ ذُخْرٌ، نِصْفَ قَرْنٍ قَدْ حَمَيْتَ حِمَاهْ...
شَهِدَتْ عَلَيْكَ مِنَ القَدِيمِ مَقَابِرٌ بِحَمَاةْ...!
جَيْشٌ عَنِ التَّحْريرِ قَدْ أَعْمَاهُ مَا أَعْمَاهْ...
لَعَنَتْهُ فى الشَّامِ العَظِيمَةِ أَرْضُهُ وسَمَاهْ...
جَيْشٌ قِيَادَتُهُ تُسَلِّمُ للعَدُوِّ
وَإِنَّ هَذا الشَّعْبَ صَارَ عَدُوَّهُ
ولِذَاكَ أَهْلَكَ شَعْبَهُ بالنَّارِ حِينَ رَمَاهْ...
قِسْمَيْنِ صَارَ الجَيْشُ لَكِنْ
سَوْفَ يُهْلِكُ قَائِدًا قِسْمَاهْ...!
وَأَقُولُهَا : سَيُحَرِّرُ الجَيْشَ الأَبِيَّ مِنَ العَمِيلِ كُمَاةْ...!
*****
يَا أَيُّهَا الثــَّوْرِيُّ هَذِي ثـَوْرَةٌ قَدْ أَسْقَطَتْ طُغْيَانَا...
لَوْ كَانَ للأَقْصَى السِّلاحُ لَمَا اسْتَبَاحَ دِمَانَا...!
لَوْ كَانَ للأَرْضِ السِّلاحُ لَحَرَّرَ الجُولانَـا...!
جَنِّدْ أُلُوفَ المُخْبِرينَ
وَخُذْ رِجَالَ الدِّينِ للدُّنْيَا لِيُفْتِي كَاذِبًا مَوْلانَا...
أَحْرِقْ بِلادَ الشَّامِ يَا نَيْرُونُ كَيْ تَبْقَى عَلى أَطْلالِهَا سُلْطَانَا...
صِفْ مَا تَشَاءُ بِمَا تَشَاءُ وَعَذِّبْ الفَتَيَاتِ والفِتْيَانَا...!
قُلْ مَا تَشَاءُ عَنِ التَّآَمُرِ ضِدَّ نُبْلِكَ يَا صَلاحَ الدِّينِ
يَا قُطُزًا
ويَا بَعْثَ التَّحَرُّرِ والسُّمُوِّ، وَيَا مُفَجِّرَ دَمْعِنَا ودِمَانَا...
قُلْ مَا تَشَاءُ وَأَنْتَ مُرْتَعِدُ الفَرَائِصِ خَلْف صَفِّ حِرَاسَةٍ
مِنْ خَلْفِ صَفِّ حِرَاسَةٍ لَكِنْ بَدَتْ بِعُيُونِنَا فِئْرَانَا...!
يَا أَيُّهَا البَطَلُ الشُّجَاعُ لَكَ البَلاطِجَةُ الغِلاظُ ولى الإِرَادَةُ تَهْزِمُ البُهْتَانَا...
لا تَنْسَ أَنْ تُخْصِي شَبَابَ الشَّامِ قَبْلَ الذَّبْحِ
قَبْلَ الدَّفْنِ فى قَبْرٍ جَمَاعِىٍّ يُهينُ الأَرْضَ والإِنْسَانَا...
عَاقَبْتَهُمْ حِقْدًا على مَا يَمْلِكُونَ مِنَ الرُّجُولَةِ
إنَّهُمْ رَحَلُوا رِجَالاً لِلْفِدَى عُنْوَانَا...
لَمْ يَسْتَطِيبُوا العَيْشَ مِثْلَكَ فى الدُّنَا خِصْيَانَا...!

*****
يَا كَاتِبَ التَّاريخِ مَاذَا سَوْفَ تَكْتُبُ حينَ تُبْصِرُ «دَرْعَا» ؟
حِبْرًا سَتَكْتُبُ أَمْ سَتَكْتُبُ دَمْعَا ؟
سَتَقُولُ نَصْرٌ مِثْلَمَا «حِطِّينَ» ؟ أَمْ سَتَقُولُ «ُهولاكُو» تَفَنَّنَ قَمْعَا؟
يَا كَاتِبَ التَّاريخِ قُلْ لى، هَلْ فَقَدْتَ السَّمْعَا؟
نَظَرَتْ إِلَىَّ رُؤُوسُ أَقْلامٍ بَكَتْ أَحْبَارَهَا...
ومَضَتْ تُحَدِّثُ للدُّنَا أَخْبَارَهَا...
وكَأَنَّهَا بالحِبْرِ تَأْخُذُ ثَارَهَا...
كَتَبَتْ بِلَيْلِ الحَادِثَاتِ نَهَارَهَا...
يَامَنْ حَكَمْتَ لِنِصْفِ قَرْنٍ إِنَّ هَذَا الوَقْتَ فى عُرْفِ الشَّآَمِ
كَقَطْرَةٍ خُصِمَتْ بِلَيْلٍ مِنْ مَنَابِعِنَا...
في حَضْرَةِ التَّارِيخِ نَحْيَا فى مَوَاقِعِنَا...
هِيَ جُمْلَةٌ ولَهَا سِيَاقٌ رَغْمَ وَاقِعِنَا...
هِيَ سَطْوَةُ التَّارِيخِ زَادَتْ فى تَقَدُّمِنَا أَمَامَ جُيُوشِ قَامِعِنَا...
فَجِّرْ بُيُوتَ الآمِنِينَ سَيَدْفَعُ التَّارِيخُ زَحْفَ الزَّاحِفِينَ إِلى مَطَامِعِنَا...
هَذِي الدِّيَارُ دِيَارُنَا مَهْمَا صَبَبْتَ المَوْتَ نَارًا مِنْ مَدَافِعِنَا...
سَيُضَمِّدُ التَّاريخُ نَزْفًا فى مَوَاجِعِنَا...
وسَنَدْفِنُ الأَفَّاكَ عَدْلاً فى مَرَابِعِنَا...
وَسَتَمْسَحُ الأَمْجَادُ ضَعْفًا فى مَدَامِعِنَا...
فى حَضْرَةِ التَّاريخِ جِيلٌ بَاتَ يَمْنَعُهُ التَّقَدُّمُ مِنْ تَرَاجُعِنَا...
يَا أَيُّهَا التَّاريخُ صَوْتُكَ كَالأَذَانِ عَلى جَوَامِعِنَا...
لا شَيْءَ يَبْقَى غَيْرَ صَوْتِ الحَقِّ يَعْلُو فى مَسَامِعِنَا...
قَدْ تَحْكُمُ النِّيرَانُ بَعْضَ الوَقْتِ لَكِنْ
كِلْمَةُ التَّارِيخِ حُكْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ
سَتُكْتَبُ فى مَرَاجِعِنَا...!



مقال ( مديح الهجاء !) عبدالرحمن يوسف 25-9-2011 م

مقال ( مديح الهجاء !) عبدالرحمن يوسف 25-9-2011 م

المقال منشور بجريدة اليوم السابع 25-9-2011 م

قلت فى يوم من الأيام إننى أتمنى أن يأتى اليوم الذى أكتب فيه قصيدة بعنوان «هجاء الهجاء»، وكان ذلك تعبيرا عن عدم حبى للهجاء، حيث إنه حيلة العاجز، وحيث إنه وسيلة تخرج الطاقة السلبية داخل النفس البشرية، ولأن الهجاء يحول الإنسان من كائن يحب، إلى إنسان يكره، فبدلا من أن نمارس حب الوطن بشكل سوى، نمارسه بأن نكره أعداءه.

كتبت عشرات القصائد فى هجاء الظلم والظلمة، وأنا فخور بذلك، ولكنى - والله يشهد - كنت مضطرا لذلك، فكل طرق النقد مسدودة، لذلك لم يملك المرء إلا الصراخ بأعلى صوته، وكأنه النذير العريان. 

ولكن بعد أن أعلن عن تمديد قانون الطوارئ بالهوى والزور، وبعد أن تحول الشهود شاهدا تلو آخر من شهود إثبات إلى شهود نفى فى قضية محاكمة الرئيس المخلوع، وبعد أن وجدنا الشر فى جل ما يخرج ممن يدير البلد، وبعد أن توالت الإشارات السلبية من شتى «المجالس»، التى تظن أنها تتحكم فى مصيرنا.. بعد كل ذلك، أجد قلمى يهرول نحو محبرة الهجاء، كحبيب حنَّ إلى حبيبه!

لا بأس، فلنعد مرة أخرى إلى الهجاء، ولننزل إلى الشوارع مرة أخرى، ولنبدأ بإقناع الناس بأن واقعهم أسود بسبب هؤلاء الذين يقفون فى وجه ثورتهم، وستكون المهمة هذه المرة أسهل بكثير، وستستغرق وقتا أقل. 

كنت أتمنى أن أكتب فى مواضيع أخرى، كنت أطمح إلى الوصول إلى أعمق ما أستطيعه، بل كنت أعشم نفسى بالعودة إلى شعر الغزل!

الهجاء بطبيعته ليس أعمق التجارب الشعرية، والهجاء بطبيعته تجربة أقرب للسطح منها إلى العمق، ولكن يبدو أن لعنة السياسة ستظل تلاحقنا، وسنظل مرهونين بمجموعة من المستبدين يحددون لنا مواضيع القصيدة بغض النظر عما يمطح إليه الشعراء.

كل ما أتمناه الآن أن تحظى مصر برجل حكيم، يعفى مصر من أيام سوداء نحن فى غنى عنها، ويعفى المؤسسات الوطنية للدولة من اختبارات شديدة الصعوبة، ويعفينى من العودة لشعر الهجاء!

آمين...

قصيدة ...فلسفة الحياة لإيليا أبوماضى ( كن جميلاً ترى الوجود جميلاً )

فلسفة الحياة لإيليا أبوماضى

أيّهذا الشّاكي وما بك داء *** كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟
انّ شرّ الجناة في الأرض نفس *** تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود ، وتعمى ***أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل***من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال*** لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا ***ويظنّ اللّذات فيه فضولا
أحكم النّاس في الحياة أناس***عللّوها فأحسنوا التّعليلا
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه***لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظلّ رأسك همّ ***قصّر البحث فيه كيلا يطولا
أدركت كنهها طيور الرّوابي*** فمن العار أن تظل جهولا
ما تراها_ والحقل ملك سواها***تخذت فيه مسرحا ومقيلا
تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ ***عليها ، والصائدون السّبيلا
تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ***حيّا والبعض يقضي قتيلا
تتغنّى ، وعمرها بعض عام ***أفتبكي وقد تعيش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجر تتلو***سور الوجد والهوى ترتيلا
وهي طورا على الثرى واقعات***تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا
كلّما أمسك الغصون سكون***صفّقت الغصون حتى تميلا
فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي*** وقفت فوقها تناجي الأصيلا
فأطلب اللّهو مثلما تطلب الأطيار***عند الهجير ظلاّ ظليلا
وتعلّم حبّ الطلّيعة منها*** واترك القال للورى والقيلا
فالذي يتّقي العواذل يلقى***كلّ حين في كلّ شخص عذولا
أنت للأرض أولا وأخيرا***كنت ملكا أو كنت عبدا ذليلا
لا خلود تحت السّماء لحيّ***فلماذا تراود المستحيلا ؟..
كلّ نجم إلى الأقوال ولكنّ*** آفة النّجم أن يخاف الأقولا
غاية الورد في الرّياض ذبول***كن حكيما واسبق إليه الذبولا
وإذا ما وجدت في الأرض ظلاّ***فتفيّأ به إلى أن يحولا
وتوقّع ، إذا السّماء اكفهرّت***مطرا يحيي السهولا
قل لقوم يستنزفون المآقي***هل شفيتم مع البكاء غليلا؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقى***فأريحوا ، أهل العقول، العقولا
كلّ من يجمع الهموم عليه***أخذته الهموم أخذا وبيلا
كن هزارا في عشّه يتغنّى***ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غرابا يطارد الدّود في الأرض***ويوما في اللّيل يبكي الطّلولا
كن غديرا يسير في الأرض رقراقا*** فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النّجوم فيه ويلقى***كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا
لا وعاء يقيّد الماء حتى***تستحل المياه فيه وحولا
كن مع الفجر نسمة توسع الأزهار***شمّا وتارة تقبيلا
لا سموما من السّوافي اللّواتي*** تملأ الأرض في الظّلام عويلا
ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات*** والنّهر والرّبى والسّهولا
لا دجى يكره العوالم والنّاس***فيلقي على الجميع سدولا
أيّهذا الشّاكي وما بك داء*** كن جميلا تر الوجود جميلا

الفوائد التسع لمن غض بصره

الفوائد السبعة ..... لمن غض بصره
 
1- امتثالاً لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، وليس للعبد في
دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى ، وما سعد من سعد في
الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره ، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا
بتضييع أوامره 
2- يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه
 3- أنه يورث القلب أنساً بالله وجمعية على الله ، فإن إطلاق البصر يفرق القلب
ويشتته ، ويبعده من الله ، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر فإنه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه 
4- يقوي القلب ويفرحه ، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه
5- أنه يكسب القلب نورا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة ، ولهذا ذكر الله آية النور عقيب الأمر بغض البصر ، فقال : قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم
ثم قال اثر ذلك : الله نور السماوات والأرض ، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه ، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب ، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان ، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى 
واجتناب هدى ، وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة ، فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب ، فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام 
 
6- أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل ، والصادق والكاذب ، وكان شاه بن شجاع الكرماني يقول : من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة ، وغض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن الشهوات ، واعتاد أكل الحلال لم تخطئ له فراسة ، وكان شجاع هذا لا تخطئ له فراسة 
7-  أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقور ، كما في الأثر : الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله  وضد هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ، وما جعل الله سبحانه فيمن عصاه ، كما قال الحسن : إنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين ، فإن ذل المعصية لا يفارق رقابهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه  ، وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته والذل قرين معصيته  فقال تعالى : ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ، وقال تعالى : ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين  ، والإيمان قول وعمل ، ظاهر وباطن وقال تعالى : من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ، إليه يصعد الكلم الطيب
والعمل الصالح يرفعه
  ، أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب والعمل الصالح ، وفي دعاء القنوت : 
إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ، ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه ، وله من العز سب طاعته ، ومن
عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ، وعليه من الذل بحسب معصيته 
 
8- أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب ، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي ، فيمثل له صورة المنظور عليه ويزينها ، ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ، ثم يعده ويمنيه ويوقد على القلب نار
الشهوة ، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة  فيصير القلب في اللهب ، فمن ذلك تلد الأنفاس التي يجد فيها وهج النار ، وتلك الزفرات والحرقات ، فإن القلب قد أحاطت به النيران من كل جانب ، فهو وسطها
كالشاة في وسط التنور ، ولهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة : أن جعل لهم في البرزخ تنوراُ من نار ، وأودعت أرواحهم فيه إلى حشر أجسادهم ، أراها الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - في المنام في الحديث المتفق على صحته 
 
9- أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بها ، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول بينه وبينها فتنفرط عليه أموره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه ، قال تعالى :  ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره
فُرُطَاً
، وإطلاق النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه 
 
أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما بما يشغل به الآخر ، يصلح بصلاحه ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر ، وإذا فسد النظر فسد القلب ، وكذلك في جانب الصلاح ، فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد ، وصار
كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ ، فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والإنابة إليه ، والأنس به ، والسرور بقربه ، وإنما يسكن فيه أضداد ذلك 
المرجع : الجواب الكافي
للإمام : ابن القيِّم بن الجوزيه