بسم الله الرحمن الرحيم . إذا أردت أن تحفظ القرآن وتحصل على سند ، ما عليك سوى الاتصال بنا . كما يمكنك الحفظ معنا عبر الإنترنت
إذا أردت دراسة أحد علوم اللغة أو أحد المواد الشرعية فقط راسلني .::. إذا أردت إعداد بحث لغوي أو شرعي فنحن نساعدك بإذن الله

language اللغة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اذكر الله

19‏/07‏/2011

(عصفور يا أبي) درس وعبرة ودمعة ساخنة


(عصفور يا أبي) درس وعبرة ودمعة ساخنة
كان هناك أب في الخامسة والثمانين (85) من عمره وابنه في الخامسة والأربعين (45)وكانا في غرفة المعيشة وإذ بعصفور يطير من القرب من النافذة ويصيح مغرداً ،  سأل الأب ابنه
 الأب: ما هذا يا بني ؟  الابن: عصفور
 وبعد دقائق عاد الأب وسأل للمرة الثانية  : ما هذا يا بني ؟
الابن باستغراب : إنه عصفور !!
 ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الثالثة : ما هذا يا بني ؟
الابن وقد ارتفع صوته: إنه عصفور عصفور عصفور يا أبي!!!
 ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الرابعة : ما هذا يا بني؟
 فلم يحتمل الابن هذا واشتطا غضبا وارتفع صوته أكثر وقال: مالك
 تعيد علي نفس السؤال فقد قلت لك إنه عصفوووووور هل هذا صعب عليك فهمه ؟
عندئذ دمعت عين الأب الكبير السن وقام وذهب لغرفته ثم عاد بعد دقائق ومعه بعض أوراق شبه ممزقة وقديمة من مذكراته اليومية ثم أعطاها لابنه وقال له اقرأها .
 بدأ الابن يقرأ : اليوم أكمل ابني 3 سنوات وها هو يمرح ويركض من هنا وهناك وإذ بعصفور يطير ويصيح في الحديقة ، فسألني ابني ما هذا فقلت له إنه عصفور وعاد وسألني نفس السؤال 23 مرة .
وأنا أجبته 23 مرة إنه عصفور يا بني وفي كل مرة أجيبه بفرح وسرور، ثم حضنته وقبلته وضحكنا معا حتى تعب فحملته وذهبنا فجلسنا .  فسبحان الله ...
فانظر أخي وانظري أختي إلى الفارق بين تعامل الأب وتعامل الابن، ولنتذكر جميعاً قوله تعالى "" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الكبر أحدهما أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جناح الذل مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"".  وفي الأثر
" البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت ، اعمل ما شئت فكما تدين تدان " .  

لقد منعها حياؤها عن اللمسة


  لقد منعها حياؤها عن اللمسة 

الحمد لله الذي جعل الحياء من الإيمان والصلاة والسلام على خير من علم الأخلاق للأنام، لقد منع الحياء الفتاة الصغيرة ( نصيحة) أن تسلم علىّ بعد أن ناديتها، وهي فتاة تصغر عن سبع سنوات إلا أن تربيتها الإسلامية جعلتها كبيرة بأخلاقها.
 هي فتاة من جمهورية موريشيوس التي تقع في المحيط الهندي تجاور جزر القمر، ومدغشقر ورينيو وسيشل وجميع هذه الجزر عجيبة حيث إنها خلابة الجمال والمنظر، لذا سميت رحلتي إليها، رحلة " سبحان الله والحمد لله".
لقد زرت موريشيوس في الشهر الماضي لمدة أسبوع، وكل ما فيها يجعلك تقول سبحان الله، السماء، النجوم، المحيط، التربة، الزراعة الطبيعة الخلابة من شلالات وسيول وثمار كلها جميلة وكأنها جنة في الأرض، سبحان الله العظيم، والأعجب ضعف حال سكانها الذي يجعلني أقول الحمد لله على النعم والخير الذي أعطانا إياه الله جل جلاله، رسالة لكل أسرة أنعم الله عليها بالخير من الإيمان والعقيدة السليمة والحالة المستورة، سكانها حوالي 1.200.000 نسمة منهم 200.000 مسلم ما يعادل 18% من التعداد السكاني وحالهم ضعيف من الناحية المادية وبيوتهم صغيرة ولكنهم متمسكون بالدين الإسلامي وما زالوا يتعلمون القرآن بنظام الكتاتيب وقد شاهدت ذلك، فالحمد لله على النعم والحمد لله الذي جمعني معهم هناك حتى أشارك في تنشيط الجو التربوي الإسلامي بين شباب المسلمين، وإن كانوا يتحدثون اللغة الفرنسية القديمة ثم الإنجليزية ثم قليلاً من العربية.
والأعجب أن أخلاقهم محمدية والحمد لله، الحجاب موجود والنساء على الخير والبر وحسن التعامل ولكن العولمة أصابتهم ونخرت عقول بعض أبنائهم فهم في حاجة إلى عون إخوانهم من المسلمين من شتى المجالات أولها المدارس ثم المستشفيات وأبشركم أن هناك حوالي 200 مسجد صغير وكبير ولكن الدعاة بحاجة إلى علوم وفقه الدعوة الحديثة في شكلها الأصيل في فروعها وقيمها، والأعجب أن مجلة ولدي وصلت هناك وهم يعتمدون – بعد الله – على المجلة في تأصيل الكثير من وسائلهم وقيمهم التربوية والحمد لله الغرب والشرق يتنافس في إفساد تلك البلد بدعوى السياحة فهل من مؤمن يرفع لواء لا إله إلا الله ليحيي سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم؟ علينا نصرة إخواننا في موريشيوس حتى تبقى سبحان الله والحمد لله هناك بالتعاون مع إخواننا المسلمين فيها أظن أننا جميعاً مستعدون للسياحة هناك لتنشيط برامج المسلمين بتقديم الدعم المادي لبناء المدارس الإسلامية وتوفير العلاج المشرّف وكذلك كفالة الأسر المتعففة حتى نحقق التآخي بين المسلمين. كل أب مسؤول عن توصيل رسالة " حب المسلمين" لأبنائه حتى تبقى آية الله ( إنما المؤمنون إخوة) حية بين أجيال المسلمين إلى يوم الدين .. فالمطلوب:
1- أن نربي أبناءنا على الحياء مثل الطفلة ( نصيحة).
2- أن نحيي حب الخير والدعم والمشاركة من خلال أبنائنا.
3- إن كانت هناك حاجة للسياحة في الطبيعة الربانية الجميلة فموريشيوس من الأماكن ذات الأولوية.
4- الصدقة الجارية حياة الأذكياء ليكن لكل من أبنائنا سهم في ذلك.

5- علينا أن نعلم أبناءنا الدعاء لإخوانهم المسلمين في كل مكان لاسيما الأقصى الجريح “المحرر" بإذن الله تعالى

مجلة ولدي العدد (43) يونيو 2002 ـ ص: 6
د. محمد الثويني

" احذر على قلبك من لسانك "


الطريق إلى الله تعالى تقطع بالقلوب لا بالأقدام ، ومدار صلاح الجسد على القلب كما قال صلى الله عليه وسلم ( إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهي القلب )  لأن مدار فلاح العبد على ما في قلبه من الخير 
قال الله  تعالى : " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم " صدق الله العظيم . 



 " احذر على قلبك من لسانك "

قال بعض الحكماء (مثل القلب مثل بيت له ستة أبواب, ثم قيل لك : احذر أن يدخل عليك من أحد هذه الأبواب شيء, فيفسد عليك البيت, فالقلب هو البيت, والأبواب : اللسان, والبصر, والسمع والشم واليدان والرجلان, فمتى انفتح باب من هذه الأبواب بغير علم ضاع البيت ).   
الباب الأول : اللسان
هو أسهل باب يتسلل منه الشيطان إلى القلب بل هو أكثر باب يرتاده الشيطان ويمر خلاله كل يوم وذلك لأنه أكثر الأعضاء عملا وأسهلها شغلا وأقلها تعبا عندما يعمل
فمن غفل عن حراسة لسانه تسلل الشيطان منه إلى قلبه وسيطر على كيانه وبعدها ساقه إلى شفا جرف هار .
قال صلى الله عليه وسلم(( أكثر خطايا ابن آدم في لسانه))لذا وجب حراسة هذا الثغر من أخطائه وزلاته كما وكيفا ،فاللسان هو بوابة دخول ، يدخل إلى القلب عبر اللسان ما يطهره أو يدنسه لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه,ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ).
ومعنى الحديث: مهما داوم القلب على القربات وتعرض لشتى أنواع الأدوية  والعلاجات فلن يطهر أبدا حتى يزيل ما علق بلسانه من أوساخ وإلا كانت الجوارح تبنى واللسان يهدم, لذا تتوسل الأعضاء كل صباح إلى اللسان حتى لا يضيع مجهودها سدى وتعبها في سبيل الحق هباء منثورا, وحتى لا تؤاخذ بجريرة غيرها. قال صلى الله عليه وسلم:إذا أصبح ابن ادم فان الأعضاء كلها تكفر اللسان, فتقول: اتق الله فينا, فإنما نحن بك ,فإن استقمت استقمنا, وإن اعوججت اعوججنا)
ومعنى تكفر أي تتذلل وتتواضع له من التكفير, وهو أن ينحني الإنسان ويطأطئ رأسه قريبا من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم أحد ، والمعنى أن نطق اللسان يؤثر في أعضاء الإنسان بالتوفيق والخذلان , لأن اللسان أشد الأعضاء جموحا وطغيانا وأكثرها فسادا وعدوانا, ويؤكد هذا المعنى قول الزاهد البصري أبو يحيى مالك بن دينار ((إذا رأيت قسوة في قلبك ووهنا في بدنك وحرمانا في رزقك, فاعلم أنك تكلمت فيما لا يعنيك) . بتصرف من كتاب بأي قلب نلقاه د خالد أبو شادي .  

الأمثال في القرآن

 الأمثال في القرآن
  
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين، محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين، أما بعد:
فإن الأمثال في القرآن الكريم لها أهميتها وثمرتها العظيمة، وإن أبرز تلك الثمرات والفوائد هي التفكر والتدبر والتعقل الذي يعيد للإنسان رشده وصوابه، ويؤوب إلى ربه مسلماً متوجهاً بقلبه ووجهه إليه..
وأمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون.. وهي تشبيه شيء بشيء في حكمه، وتقريب المعقول من المحسوس أو أحد المحسوسين من الآخر، واعتبار أحدهما بالآخر كقوله تعالى في حق المنافقين ومثلهم: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ*صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ*أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ} (17-19) سورة البقرة، إلى قوله: {إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (20) سورة البقرة.
فضرب للمنافقين بحسب حالهم مثلين: مثلاً نارياً ومثلاً مائياً لما في الماء والنار من الإضاءة والإشراق والحياة.
فإن النار مادة النور والماء مادة الحياة، وقد جعل الله سبحانه الوحي الذي أنزل من السماء متضمنا لحياة القلوب واستنارتها ولهذا سماه روحاً ونوراً وجعل قابليه أحياء في النور، ومن لم يرفع به رأسا أمواتاً في الظلمات، وأخبر عن حال المنافقين بالنسبة إلى حظهم من الوحي أنهم بمنزلة من استوقد ناراً لتضيء له وينتفع بها، وهذا لأنهم دخلوا في الإسلام فاستضاءوا به وانتفعوا.1
تعريف المثل:
لغةً: عبارة عن قول في شيء يشبه قولاً في شيء آخر بينهما مشابهة ليبين أحدهما الآخر ويصوره نحو "الصيفَ ضيِّعتِ اللبن".2
والمثل في الأدب العربي: قول محكي سائر يقصد به تشبيه حال الذي حكي فيه بحال الذي قيل لأجله، أي يشبه مضربه بمورده، مثل: رب رمية من غير رام.3
واصطلاحاً: نظم من التنزيل يعرض نمطا واضحاً معروفاً من الكائنات أو الحوادث الكونية أو التاريخية عرضاً لافتاً للأنظار، ليشبه أو يقارن به سلوك بشري، أو فكرة مجردة، أو أي معنى من المعاني، بقصد التوضيح أو الإقناع أو البرهان أو التأثير، أو لمجرد الإقتداء به، أو التنفير منه والابتعاد عنه أو بقصد بيان الفارق بين أمرين متناقضين للأخذ بأحدهما والابتعاد عن الآخر أو للبرهان على صحة أحدهما، وبطلان الآخر.4
ومن جانب آخر فالمثل عبارة عن كلام أُلْقيَ في واقعة لمناسبة اقتضت إلقاء ذلك الكلام، ثمّ تداولت عبر الزمان في الوقائع التي هي على غرارها، كما هو الحال في عامة الأمثال العالمية.
وعلى هذا فالمثل بهذا المعنى غير موجود في القرآن الكريم، لما ذكرنا من أنّ قوام الأمثال هو تداولها على الألسن وسريانها بين الشعوب، وهذه الصفة غير موجودة في الآيات القرآنية.
كيف، وقد أسماه سبحانه مثلاً عند النزول قبل أن يعيها النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ويقرأها للناس ويدور على الألسن، فلا مناص من تفسير المثل في القرآن بمعنى آخر، وهو التمثيل القياسي الذي تعرّض إليه علماء البلاغة في علم البيان وهو قائم بالتشبيه والاستعارة والكناية..
أهم أهداف الأمثال القرآنية:
الأهداف الاعتقادية:
أ- البرهان على وجوب توحيد الله بالعبادة.
ب- البرهان على البعث والحشر والحساب.
الأهداف السلوكية:
أ- تعرية الباطل و تزييفه، وفضح مواقفه.
ب- توضيح الحق وتثبيته، وإقامة حججه وبراهينه.
جـ- التحذير من عاقبة كفر النعمة، وبطر المعيشة.
د- استخلاص سنن الله تعالى في الكون والحياة والإنسان
أهداف عامة:
أ- صرف الناس عن الجدل بالباطل إلى تأييد الحق.
ب- التذكير بسنن الله في الأمم الماضية لأخذ العبرة منها.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
--------------------------------------------------------------------------------
1 الأمثال في القرآن الكريم، لابن قيم الجوزية: مكتبة الصحابة - طنطا: ط1، 1406هـ (1/9).
2 المفردات في غريب القرآن: للسيوطي ص (464).
3 التربية بضرب الأمثال: للنحلاوي: ط1-1998م، ص (17).
4 السابق: ص (19).

في بيتنا أسير للكلمة التافهة !

في بيتنا أسير للكلمة التافهة !

في كل بيت من بيوتنا أسير، أعني البيوت التي تركت الأبناء أمام شاشات التلفاز والستلايت والقنوات الفضائية حتى تكون لدينا الكثير من الشخصيات الوهمية التي لا تشبه الآباء ولا الأمهات


أيها المربي..


اسأل نفسك: هل يشبهك ابنك في سلوكه ؟ هل تشبهك ابنتك في سلوكها ؟ كم منا تحسّر على الأيام الماضية عندما وجد أحد أبنائه قد ترك العادات والتقاليد والأخلاق الحميدة..


هل تسمح لابنك وابنتك بمشاهدة الفيديو كليب الذي جعل من جسد الفتاة إغراء وكلمات الفحش وصفاً وعزفاً ورقصاً بدعوى التغيير، هل صدّقت أنهاء غذاء للجسم والروح ؟


لا تنخدع أيها المسكين إنها عداء للحس والخلق، وطعن في الذات وإضاعة للهوية ، حاول أن تسمع وترى حتى تتأكد من كلامي ومدى مساهمة مثل هذه الأغاني في سرقة أبنائك منك وتسليمهم لبائعي الهوى ومروجي الفساد .. فاحذر ‍!


وأهمس بهذه الكلمة في آذان مروجي هذه الأغاني والفيديو كليب الفاضحة: ألا تخافون على أبنائكم وبناتكم ؟ أليس لديكم أعراض تخشون عليها ؟ هل لكم قلوب تخشى وتخاف الحساب ؟ هل لديكم رغبة في صناعة مستقبل الجيل القادم بصورة إيجابية إبداعية ناجحة.. أرجو من جميع الآباء والأمهات وكل مسؤول أن يقف لحظة صدق مع كل هذه المنتجات، فلا يدفع دولاراً ولا درهماً ولا ديناراً مقابل لكمة أو صدمة أو صفعة موجهة إلى أخلاق أبنائك.


نحن حريصون على صناعة مستقبل الأبناء بصدق، فأرجو أن نتحد سوياً في مواجهة بائعي ومروجي الكلمة الكاذبة والفيديو كليب التافه.

مجلة ولدي ـ العدد (22) سبتمبر 2000 ـ ص : 3
د. محمد الثويني 

الايحاء الإيجابي مع الأطفال .. نصائح مهمة لكل أسرة

مقدمة : نعمة الأطفال

وجود الأطفال في بيتك نعمة تســــــــتـوجب الشكر الجزيل الذي يتعدى حدود المعنى اللفظي للكلمة إلى ما هو أعمق بكـثـير ، فالشكر على هذه النعمة يتمثل في حسن الاستعداد لاستقبالها ومن ثَم رعايتها وكفايتــــها وحُسن تنشئتها واحتواءها وما إلى ذلك . فمن المؤكد أن دورنا في حياة أبناءنا لا يقتصر على مجرد توفير احتياجاتهم المادية من مأوى ومأكل وملبس فقط بل هــــــو دور أعمق وأجل من أن ينحصر في تلبية بعض المطالب المادية ، فالطفل ككــيان بشرى يحتاج إلى الاحتواء ،الدعم ، صياغة الشخصية والأفكار والمعتقدات بالشـكل الذي يجعل منه شخصاً قادراً على التمازج والتناغم داخل السياق العام للأسرة والمجتمع ويكون قادرًا أيضا الاعتماد على نفسه وتحقيق ذاته من خلال التوجـيه الفعال لطاقاته وقدراته توجيهًا واعيًا ناضجًا يمنحه القدرة على تكوين علاقات سويــــة وحقيقية مع الآخرين وأن يكون قادرًا على التكيف والتوائم مع كل المتغيرات إلى تحيط به على كل
 المستويات . 
)()()()()()()()()()()()()()()()()()()()

الرسالة الأولى / الايحاء الإيجابي مع الأطفال .. نصائح مهمة لكل أسرة

الايحاء الايجابي مع الاطفال

استخدم الإيحاء الإيجابي مع أطفالك

أنت تطلبها وهي لا تريدك (قصة جميلة)

أنت تطلبها وهي لا تريدك (قصة جميلة)
يحكي أن هناك رجلاً أعجبه جمال امرأة وحسنها,فعرض عليها الزواج فوافقت المرأة,وذهب بها إلي ألمأذوُن ليكتب عليهم الكاتب,وعندما رأي المأذون المرأة,أعُجب بجمالها وحسنها فعرض عليها الزواج لنفسهِ فوافقت المرأة,,,
فغضب الرجل الأول وذهب إلي القاضي, وشكي له وقال له إني رأيت امرأة حسناء وعرضت عليها الزواج فقبلت وذهبنا إلي ألمأذوُن ليكتب علينا الكتاب, فراها فأعُجب بها وطلبها لنفسهِ ووافقت المرأة؟؟
أمر القاضي أن يُأتي له بالمأذوُن والمرأة,فجيئا بهما فلما رأي القاضي المرأة وجمالها وحسنها,أعُجب القاضي بها وطلبها لنفسه,وافقت تلك المرأة,,,
فغضب الرجل والمأذوُن,وذهبا إلي الأمير, وشكا له حالهم مع القاضي,وأخبرها بالقصة؟؟
فغضب الأمير وقال كيف يحدث ذلك؟ ما جعلنا القاضي إلا ليقضي بين الناس بالعدل؟
فأمر الأمير أن يُأتي له بالرجل والمأذوُن والقاضي والمرأة,,,
وعندما جاء الجماعة للأمير,رأي الأمير المرأة فأعُجب بجمالها وحسنها,فطلبها لنفسهِ فوافقت المرأة,,,فغضب الرجل والمأذون والقاضي غضباً شديدا فذهبا لعامة الناس وشكوا لهما حالهما مع ذلك الأمير وتلك المرأة,,فقال الرجل الأول إن هناك امرأة أعجبني حسنها وجمالها,فعرضت عليها الزواج فوافقت وذهبنا لنكتب الكتاب,فراها ألمأذون,فعرض عليها الزواج,فوافقت,فشكوت المأذون للقاضي وتحاكمنا له وعندما راء القاضي تلك المرأة عرض عليها الزواج فوافقت,فذهبنا أنا والمأذون والقاضي للأمير نشكو له حالنا مع القاضي,فعندما حضرنا للأمير,طلب الأمير المرأة لنفسهِ؟؟؟؟
فضج العامة وغضبوا غضاً شديدا وذهبوا للأمير , وعندما رواء العامة من الناس المرأة,أعجبهم حسنها وجماِلها وكل واحد طلبها لنفسهِ,فأصبح الكل يطلبها لنفسهِ؟؟؟
فذهبت تلك المرأة وهي تقول أنا الدنيا أنا الدنيا الكل يطلبني وأنا لست مكتوبة لأحد منهم .

لا تفوتك هذه المقالة .. نحن المسلمين لعلي الطنطاوي

نحن المسلمين
من أروع ما كتب على الطنطاوي رحمه الله

سلوا عنا ديار الشام ورياضها ، والعراق وسوادها ، والأندلس وأرباضها ،
سلوا مصر وواديها ، سلوا الجزيرة وفيافيها ، سلوا الدنيا ومن فيها
سلوا بطاح أفريقية ، وربوع العجم ، وسفوح القفقاس ،
سلوا حفافي الكنج ، وضفاف اللوار ، ووادي الدانوب ،
سلوا عنا كل أرض في (( الأرض )) ، وكل حي تحت السماء .
إن عندهم جميعاً خبراً من بطولاتنا وتضحياتنا ومآثرنا ومفاخرنا وعلومنا وفنوننا .
نحن المسلمين !
هل روى رياض المجد إلا دماؤنا ؟ هل زانت جنات البطولة إلا أجساد شهدائنا ؟ هل عرفت الدنيا أنبل منا أو أكرم ، أو أرأف أو أرحم ، أو أجل أو أعظم ، أو أرقى أو أعلم ؟
نحن حملنا المنار الهادي والأرض تتيه في ليل الجهل وقلنا لأهلها : هذا الطريق
نحن نصبنا موازين العدل يوم رفعت كل أمة عصا الطغيان .
نحن بنينا للعلم داراً يأوي إليها حين شرده الناس عن داره .
نحن أعلنا المساواة يوم كان البشر يعبدون ملوكهم ويؤلهون ساداتهم .
نحن أحيينا القلوب بالإيمان ، والعقول بالعلم ، والناس كلهم بالحرية والحضارة .
نحن المسلمين !
نحن بنينا الكوفة والبصرة والقاهرة وبغداد .
نحن أنشأنا حضارة الشام والعراق ومصر والأندلس .
نحن شِدْنا بيت الحكمة والمدرسة النظامية وجامعة قرطبة والجامع الأزهر .
نحن عمرنا الأموي وقبة الصخرة وسر من رأى والزهراء والحمراء ومسجد السلطان أحمد وتاج مجل .
نحن علمنا أهل الأرض وكنا الأساتذة وكانوا التلاميذ .
نحن المسلمين !
منا أبو بكر وعمر ونور الدين وصلاح الدين وأورنك زيب .
منا خالد وطارق وقتيبة وابن القاسم والملك الظاهر .
منا البخاري والطبري وابن تيمية وابن القيم وابن حزم وابن خلدون
منا الغزالي وابن رشيد وابن سينا والرازي .
منا الخليل والجاحظ وأبو حيان .
منا أبو تمام والمتنبي والمعري .
منا معبد وإسحاق وزرياب .
منا كل خليفة كان الصورة الحية للمثل البشرية العليا .
وكل قائد كان سيفاً من سيوف اله مسلولاً .
وكل عالم كان من البشر كالعقل من الجسد .
منا مائة ألف عظيم وعظيم .
نحن المسلمين !
قوتنا بإيماننا ، وعزنا بديننا ، وثقتنا بربنا .
قانوننا قرآننا ، وإمامنا نبينا ، وأميرنا خادمنا .
وضعيفنا المحق قوي فينا ، وقوينا عون لضعيفنا .
وكلنا إخوان في الله ، سواء أمام الدين .
نحن المسلمين
ملكنا فعدلنا ، وبنينا فأعلينا ، وفتحنا وكنا الأقوياء المنصفين ، سننا في الحرب شرائع الرأفة ، وشرعنا في السلم سنن العدل ، فكنا خير الحاكمين ، وسادة الفاتحين .
أقمنا حضارة كانت خيراً كلها وبركات ، حضارة روح وجسد ، وفضيلة وسعادة ، فعم نفعها الناس ، وتفيأ ظلالها أهل الأرض جميعاً . وسقيناها (( نحن )) من دمائنا ، وشدناها على جماجم شهدائنا .
وهل خلت أرض من شهيد لنا قضى في سبيل الإسلام والسلام ، والإيمان والأمان ؟
نحن المسلمين
هل تحققت المثل البشرية العليا إلا فينا ؟
هل عرف الكون مجمعاً بشرياً ( إلا مجمعنا ) قام على الأخلاق والصدق والإيثار ؟
هل اتفق واقع الحياة ، وأحلام الفلاسفة وآمال المصلحين ، إلا في صدر الإسلام ؟
يوم كان الجريح  يجود في المعركة يشتهي شربة من ماء فإذا أخذ الكأس رأى جريحاً آخر فآثره على نفسه ومات عطشان .
يوم كانت المرأة المسلمة يموت زوجها وأخوها وأبوها فإذا أخبرت بهم سألت : ما فعل رسول الله ؟ فإذا قيل لها : هو حي ، قالت : كل مصيبة بعده هينة .
يوم كانت العجوز ترد على عمر وهو على المنبر في الموقف الرسمي وعمر يحكم إحدى عشرة حكومة من حكومات اليوم .
يوم كان الواحد منا يحب لأخيه ما يحب لنفسه ويؤثره عليها ولو كان به خصاصة .
وكنا أطهاراً في أجسادنا وأرواحنا ومادتنا والمعنى .
وكنا لا نأتي أمراً ولا ندعه ولا نقوم ولا نقعد ولا نذهب ولا نجيء إلا لله . قد أمتنا الشهوات من نفوسنا فكان هواناً تبعاص لما جاء به القرآن .
لقد كنا خلاصة البشر وصفوة الإنسانية . وجعلنا حقاً واقعاً ما كان يراه الفلاسفة والمصلحون أملاً بعيداً .
نحن المسلمين !
تنظم في مفاخرنا مائة ألياذة وألف شاهنامه .
ثم لا تنقضي أمجادنا ولا تفنى ، لأنها لا تعد ولا تحصى .
من يعد معاركنا المظفرة التي خضناها ؟
من يحصي مآثرنا في العلم والفن ؟ من يستقري نابغينا وأبطالنا ؟
إلا الذي يعد نجوم السماء . ويحصي حصى البطحاء .
اكتبوا ( على هامش السيرة ) ألف كتاب .
و ( على هامش التاريخ ) مثلها . وأنشئوا مئة في سيرة كل عظيم .
ثم تبقى السيرة وتبقى التاريخ كالأرض العذراء والمنجم المبكر .
نحن المسلمين
لسنا أمة كالأمم تربط بينها اللغة ففي كل أمة خير وشرير .
ولسنا شعباً كالشعوب يؤلف بينهما الدم ففي كل شعب صالح وطالح ، ولكننا جميعة خيرية كبرى .
أعضاؤها كل فاضل من كل أمة ، تقي نقي .
تجمع بيننا التقوى إن فصل الدم ، وتوحد بيننا العقيدة إن اختلفت اللغات . وتدنينا الكعبة إن تناءت بنا الديار .
أليس في توجهنا كل يوم خمس مرات إلى هذه الكعبة ، واجتماعنا كل عام مرة في عرفات . رمزاً إلى أن الإسلام قومية جامعة ، مركزها الحجاز العربية وإمامها النبي العربي ، وكتابها القرآن العربي ؟
نحن المسلمين !
ديننا الفضيلة الظاهرة ، والحق الأبلج .
لا حجب ولا أستار ولا خفايا ولا أسرار .
هو واضح وضوح المئذنة . أفليس فيها ذلك المعنى ؟
هل في الدنيا جماعة أو نحلة تكرر مبادئها وتذاع عشر مرات كل يوم كما تذاع مبادئ ديننا نحن المسملين ، على ألسنة المؤذنين : اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله .
نحن المسلمين !
لا نهن ولا نحزن ومعنا الله .
ونحن نسمع كل يوم ثلاثين مرة هذا النداء العلوي المقدس هذا النشيد القوي : الله أكبر .
البطولة شجية فينا ، وحب التضحية يجري في عروقنا .
لا تنال من ذلك صروف الدهر ، ولا تمحوه من نفوسنا أحداث الزمان .
لنا الجزيرة التي شوى على رمالها كل طاغ يطأ ثراها ويعيش أهلها من جحيمها في جنات .
لنا الشام وغوطتها التي سقيت بالدم ، لنا فيها الجبل الأشم .
لنا العراق لنا ( الرميثة ) وسهول الفرات .
لنا فلسطين التي فيها ( جبل النار )
لنا مصر دار العلم والفن ومثابة الإسلام .
لنا المغرب كله ، لنا ( الريف ) دار البطولات والتضحيات .
لنا القسطنطينية ذات المآذن والقباب ، لنا فارس والأفغان والهند وجاوة .
لنا كل أرض يتلى فيها القرآن وتصدح مناراتها بالأذان .
لنا المستقبل .. المستقبل لنا إن عدنا إلى ديننا .
نحن المسلمين !