بسم الله الرحمن الرحيم . إذا أردت أن تحفظ القرآن وتحصل على سند ، ما عليك سوى الاتصال بنا . كما يمكنك الحفظ معنا عبر الإنترنت
إذا أردت دراسة أحد علوم اللغة أو أحد المواد الشرعية فقط راسلني .::. إذا أردت إعداد بحث لغوي أو شرعي فنحن نساعدك بإذن الله

language اللغة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اذكر الله

25‏/07‏/2011

جميع فضائح نجيب ساويرس " فيديو خطير لا يفوتك "


بحث جديد ( الاحتراز للمعنى في القرآن الكريم )


بحث رائع  تجده هنا



فائدة قرآنية في الفرق بين قوله تعالى ( يعملون ) وقوله ( يفعلون)


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
قال تعالى: في سورة هود: (فلا تبتئس بما كانوا يفعلون ) وفي سورة يوسف: (فلا تبتئس بما كانو يعملون).
فالفرق بين الفعل والعمل هو أن الفعل عام والعمل خاص، والصنع أخص منهما ؛ فالفعل ينسب إلى العاقل وإلى غيره ، وربما ينسب إلى الجمادات، وأما العمل فقلما ينسب إلى غير العاقل؛ وسمع منه البقر العامل، واليعملة للناقة السريعة أو العاملة اشتق لها اسمها من العمل.
قال الراغب الأصبهاني في مفردات القرآن: الفعل: التأثير من جهة مؤثر وهو عام لما كان بإجادة أو غير إجادة ولما كان بعلم أو غير علم وقصد أو غير قصد ولما كان من الإنسان والحيوان والجمادات والعمل مثله والصنع أخص منهما، والفرق بين الفعل والعمل : أن العمل إيجاد الأثر في الشيء . يقال: فلان يعمل الطين خزفا ويعمل الخوص زنبيلا والأديم سقاء . ولا يقال: يفعل ذلك لأن فعل الشيء عبارة عما وجد في حال كان قبلها مقدورا سواء كان عن سبب أو لا؛ الفعل قد ينسب إلى الحيوانات التي يقع منها فعل بغير قصد وقد ينسب إلى الجمادات والعمل قلما ينسب إليهما. اهـ من المفردات بتصرف.
وعلى هذا فلعل السر في الفرق بين التعبير في الآيتين المذكورتين- والله أعلم- أن الفعل في الآية الأولى نسب إلى قوم نوح وهم كفار، والكفار أشبه بالدواب والجماد.. وقد جاء هذا المعنى في القرآن الكريم كثيرا، فمن ذلك قول الله تعالى: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ . (الأنفال55)، وفي قوله تعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ. (الأعراف179)، فلذلك نسب إليهم الفعل لتشبيههم بالدواب والحيوان وما لا يعقل.
وفي الآية الثانية نسب العمل- الذي هو من شأن العقلاء غالبا- لإخوة يوسف لأنهم كانوا مؤمنين. والله أعلم.
ملتقى أهل التفسير