بسم الله الرحمن الرحيم . إذا أردت أن تحفظ القرآن وتحصل على سند ، ما عليك سوى الاتصال بنا . كما يمكنك الحفظ معنا عبر الإنترنت
إذا أردت دراسة أحد علوم اللغة أو أحد المواد الشرعية فقط راسلني .::. إذا أردت إعداد بحث لغوي أو شرعي فنحن نساعدك بإذن الله

language اللغة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اذكر الله

05‏/05‏/2012

ما زلت كالقديس أنشر دعوتي ...وأبشر الدنيا بصبح آت ...قصيدة لفاروق جويدة

ما زلت أركض في حمي كلماتـي
الشعر تاجي والمدي ملكاتـــــي
أهفو إلي الزمـن الجميـــل يهزنـــي
صخب الجياد وفرحة الرايات
مازلت كالقديـــس أنشـــر دعوتـــي
وأبشـــر الدنيــــــا بصبـــح آت
مازلت كالطفـل الصغيــــر إذا بـــدا
طيف الحنـان يذوب في لحظات
مازلت أعشق رغـــم أن هزائمــــي
في العشق كانت دائما مأساتـــي
وغزوت آفاق الجمــــال ولم يـــزل
الشعر عندي أجمل الغـــــزوات
واخترت يوما أن أحلـق في المـــدي
ويحوم غيري في دجي الظلمات
كم زارني شبح مخيـف صــــــامت
كم دار في رأسي وحاصر ذاتي
وأظل أجــري ثم أهــــرب خائفـــــا
وأراه خلفي زائغ النـظــــــــرات
قد عشت أخشي كل ضيـف قـــــادم
وأخاف من سفه الزمان الـعــاتي
وأخاف أيـام الخريـــــف إذا غــــدت
طيفـا يطاردنـي علــــي المـــرآة
مازلت رغم العمر أشعــــر أننـــــي
كالطفــل حين تزورنــي هفواتي
عنـدي يقيــــن أن رحمــة خالقـــــي
ستكون أكبر من ذنوب حياتـــي
سافرت في كل البـــــــلاد ولـم أجــد
قلبـا يلملم حيرتــــي وشتــاتـــي
كم لاح وجهـــــك في المنام وزارني
وأضاء كالقنديل فــي شرفاتـــي
وأمامــــي الذكري وعطرك والمـني
وجوانح صارت بــــلا نبضــات
ما أقصــــر الزمن الجميل سحابــــة
عبرت خريف العمر كالنـسمـات
وتناثرت عطـــرا علـي أيــــامنـــــا
وتكسرت كالضوء فـي لحظــات
ما أصعب الدنيـــا رحيـــلا دائمــــا
سئمت خطاه عقارب الساعــــــات
آمنت في عينيـــك أنــك موطنــــــي
وقرأت اسمك عنــد كل صـــــــلاة
كانت مرايا العمر تجـــري خلفنــــا
وتدور ترسم في المدي خطـــواتي
شاهدت في دنــــس البلاط معابـــدا
تتلي بها الآيات فـــي الحــانـــات
ورأيت نفســي في الهواء معلقــــــا
الأرض تلقينــي إلـي السمــــوات
ورأيـــت أقدار الشعـــــوب كلعبـــة
يلهو بهــا الكهــان في الـبــــارات
ورأيـت أصنــــاما تغيـر جلـــدهــــا
في اليـوم آلافـــا مـــن المـــــرات
ورأيـت مـن يمشــي علـــي أحلامـه
وكأنـهــا جــثث مـــن الأمـــــوات
ورأيت من باعوا ومن هجروا ومن
صلبـوا جنين الحب في الطـرقات

قد قلت ما عندي ...قصيدة لفاروق جويدة


آمـــنت بالإنـســــان عمــــري كلـــه
ورسمتــه تاجــا علـي أبيـاتــــي
هو سيد الدنـيـــا وفجــــر زمانهــــــا
سر الإلـه وأقــدس الغــــايــــات
هو إن سما يغدو كنجم مبــهر
وإذا هوي ينحط كالحشـــــرات
هل يستوي يوم بكيت لفقـــــــــده
وعذاب يوم جاء بالحسرات ؟!
هل يستـوي صبح أضاء طريقنـا
وظلام ليـل مر باللعنـــــــات ؟!
هل يستوي نهر بخيل جاحـــد
وعطاء نهر فاض بالخيرات ؟!
أيقنت أن الشـعر شاطئ رحـلتــــي
وبأنه عند الهلاك نجاتــــــــــي
فزهدت في ذهب المعز وسيفــــــه
وكرهت بطش المستبد الـعاتـــي
وكرهت في ذهب المعز ضـــــلاله
وخشيت من سيف المعــز مماتـي
ورفضت أن أحيا خيالا صــــــامتـا
أو صفحة تطوي مع الصفحـــــات
واخترت من صخب المزاد قصائدي
ورفضت سوق البيع والصفقـــات
قد لا يكون الشعر حصنـــــا آمنـــــا

لكنه مجــــد.. بلا شـبهــــــــــــات
والآن أشعر أن آخر رحـلتــــــــــــي
ستكون في شعري وفي صرخاتي
تحت التراب ستختفي ألقابنــــــــــــا
لا شئ يبــقي غير طيف رفـــــات
تتشابك الأيدي.. وتنسحب الــــروي
ويتوه ضوء الفجر في الظلـمـــات
وتري الوجوه علي التـراب كأنــــــها
وشم يصافح كل وشـــــــــــــم آت
ماذا سيبقي من بريق عيوننـــــــــــا ؟
لا شئ غير الصمت والعبــــــرات
ماذا سيبقي من جواد جـــــــــــــامح
غير البكاء المر.. والضحكـــــات؟
أنا زاهد في كل شيء بعدمــــــــــــا..
اخترت شعري واحتميت بذاتـــــي
زينت أيامي بغنوة عاشــــــــــق
وأضعت في عشـق الجمال حياتي
وحلمت يوما أن أراك مدينتـــي
فوق السحاب عزيزة الرايــــــــات
ورسمت أسراب الجمال كأنـها
بين القلوب مواكب الصــــــــلوات
قد قلت ما عندي ويكفي أنني
واجهت عصر الزيف بالكلمـــــات

هل لغزي هذا مفهوم ....للشاعر أحمد مطر

هل لغزي هذا مفهوم ؟

عندي لغز يا ثوار
يحكي عن خمسة أشرار


الأول يبدو سباكاً
والثاني ساقٍ في بار

والثالث يعمل مجنوناً
في حوش من غير جدار

والرابع في الصورة بشرٌ
لكنْ في الواقع بشار

أما الخامس يا للخامس
شيء مختلف الأطوار

سباك ؟ كلا..مجنونٌ ؟
كلا..سَقَّاءٌ ؟ بشار؟

لا أعرفُ ، لكني أعرفُ
أنَّكَ تعرِفُهُ مَكَّار

جاء الخمسة من صحراءٍ
سكنوا بيتاً بالإيجار

جاءوا عطشى جوعى هلكى
كلٌّ منهم حافٍ عار

يكسوهم بؤسُ الفقراءِ
يعلوهم قَتَرٌ وغُبَار

رَبُّ البيتِ لطيفٌ جِدّاً
أسَكّنهم في أعلى الدار

واختار البَدْرُومَ الأسفل
والمنزلُ عَشْرَةُ أَدْوَار

هو يملك أَرْبَعَ بَقَرَاتٍ
ولديه ثلاثةُ آبار

أسرتُهُ:الأمُّ، مع الزوجةِ
وله أطفالٌ قُصّار

مرتاحٌ جداً، وكريمٌ
وعليه بهاء ووقار

مرّتْ عَشَرَاتُ السنواتِ
لم يطلبْ منهم دينار

طلبوا منه الماءَ الباردَ
واللحمَ مع الخبز الحارّْ

أعطاهم كَرَماً ؛ فأرادوا الـ
آبارَ، وَحَلْبَ الأبقار

أعطاهم ؛ فأرادوا الْمِنْخَلَ
والسِّكِّينةَ والعَصَّارْ

أعطاهم حتى لم يتركْ
إلا أوعيةَ الفخَّار

طلبوا الفخارَ، فأعطاهم
طلبوه أيضاً ؛ فاحتار

خجِلَ المالكُ أنْ يُحرِجَهم
فاستأذنهم في مِشْوار

خرج المالكُ من منزله
ومضى يعمل عند الجار

ليوفر للضيفِ الساكنِ
والأسرةِ ثَمَنَ الإفطار

سَرَقَ الخمْسَةُ قُوتَ الأسرةِ
واتَّهَمُوا الطِّفْلَةَ {أبرار}

ثم رأَوْا أن تُنْفَى الأسرةُ
واتخذوا في الأمرِ قرارْ

طردوا الأسرة من منزلها
ثم أقاموا حفلةَ زَارْ

أكلوا شرِبوا سَكِرُوا رَقَصُوا
ضربوا الطَّبْلَةَ والمزمار

باعوا الماءَ وغازَ المنزلِ
وابتاعوا جُزُراً وبِحَار

وأقاموا مدناً وقُصُوراً
وحدائقَ فيها أنهار

وتنامَتْ ثرْوَتُهم حتى
صاروا تُجَّارَ التُّجَّار

حَزِنَ المالكُ مِنْ فِعْلَتِهِمْ
وَشَكَا لِلْجِيرَةِ ما صَار

قالوا :{ أَنْتَ أَحَقُّ بِبَيْتَكَ
والأُسْرَةُ أَوْلَى بالدار }

فمضى نحو المنزل يسعى
واستدعى الخمسةَ وَأَشَارْ

خاطَبَهُمْ بِاللُّطْفِ : {كَفَاكُمْ
في المنزل فوضى ودمار

أحسنت إليكم فأسأتم }؛
فأجابوا: { أُسْكُتْ يا مهذار

لا تفتحْ موضوعَ المنزلِ
أوْ نَفْتَحَ في رأسِكَ غارْ }

فانتفضَ المالكُ إعصاراً
وانفجرُ البركانُ وثار

أمَّا الأَوَّلُ : فَهِمَ الْقِصَّة؛َ
فاستسلَمَ للريح وطار

والثاني : فكَّرَ أنْ يبقَى
وتحدَّى الثورةَ ؛ فانْهَارْ

فاستقبَلَهُ السِّجْنُ بِشَوْقٍ
فِذٍّ هُوَ والإبِنْ البارّْ

والثالثُ : مجنونٌ طَبْعاً
قال بِزَهْوٍ واسْتِهْتَارْ :

{أنا خَالِقُكُمْ وسَأَتْبَعُكُمْ
زَنْقَهْ زنقه .. دارْ دارْ }

أَرْغَى أَزْبَدَ هَدَّدَ أَوْعَدَ
وَأَخِيراً: يُقْبَضُ كالفار

ولقدْ ظَهَرَتْ في مَقْتَلِهِ
آياتٌ لأولي الأبصار

والرابع والخامس أيضاً
دَوْرُ الشُّؤْمِ عَلَيْهِمْ دَارْ

لم يَعْتَبِرُوا ، لَكِنْ صَارُوا
فيها كَجُحَا والمسمار

اُخْرُجْ يا هذا من داري !
{ لنْ أخرجَ إلا بحوار }

إرْحَلْ هذي داري إِرْحَلْ !!
{ لن أرحلَ إلا بالدَّار

إمَّا أنْ تَتْبَعَ مِسْماري
أوْ أنْ أُضْرِمَ فيها النار }

فاللغزُ إذنْ يا إخوتنا
عقلي في مُشْكِلِهِ حَارْ

هل نعطي الدارَ لمالكها ؟!
أم نعطي رَبَّ المسمار ؟!

هل لوْ قُتِلَ المالِكُ فيها
هُوَ في الجنةِ ، أم في النار؟!

هل في قول المالك : { إرحَلْ
يا غاصبُ } عَيْبٌ أوْ عار !؟

هل لُغْزِي هذا مَفْهُومٌ ؟!
مَنْ لم يفهمْ فهو : .........!!!ـ


أحمد مطر