بسم الله الرحمن الرحيم . إذا أردت أن تحفظ القرآن وتحصل على سند ، ما عليك سوى الاتصال بنا . كما يمكنك الحفظ معنا عبر الإنترنت
إذا أردت دراسة أحد علوم اللغة أو أحد المواد الشرعية فقط راسلني .::. إذا أردت إعداد بحث لغوي أو شرعي فنحن نساعدك بإذن الله

language اللغة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اذكر الله

09‏/08‏/2011

رمضان والتغيير بقلم د . علي عمر بادحدح

رمضان والتغيير
د. علي عمر بادحدح
رمضان والتغييرعدد غير قليل من الناس مقيدون بسلاسل المعصية، وكثيرون -أيضًا- أسرى لعادات سيئة يعلمون ضررها ويدركون خطرها، ولكنهم يظلون في أسْرِها، وقد استولت عليهم العوائد، وأحاطت بهم العوائق، ووهت عزائمهم، وضعفت إرادتهم؛ لأنه كما هو معلوم أن "للعادات سلطانًا على النفوس، وهيمنة على القلوب، وهي تتركز في الإنسان فتصبح كأنها طبيعة من طبائعه، لا يستطيع التخلص منها ولا يقدر على مفارقتها". وصدق الرصافي حين قال:

إن العوائد كالأغلال تجمعنا *** على قلوب لنا منهن أشتات
مقيدين بها نمشي على حذر *** من العيون فنأتي بالمداجـاة

والتخلص من العادات السيئة أساسه قوة الإرادة، و"شهر رمضان مدرسة تربية رحمانية يتدرب بها المسلم المؤمن على تقوية الإرادة في الوقوف عند حدود ربه في كل شيء، والتسليم لحكمه في كل شيء، وتنفيذ أوامره وشريعته في كل شيء"، "والصوم هو مجال تقرير الإرادة العازمة الجازمة، ومجال اتصال الإنسان بربه اتصال طاعة وانقياد، كما أنه مجال الاستعلاء على ضرورات الجسد كلها، واحتمال ضغطها وثقلها؛ إيثارًا لما عند الله من الرضا والمتاع".

فالصوم -إذن- فرصة ذهبية للتخلص من العادات الرديئة، وإليك إيضاح العوامل التي تعين على ذلك:

1- قوة الإرادة والعزيمة:

كما أسلفت لك، "وبقدر ما تقوى الإرادة يضعف سلطان العادة".

2- طول مدة التغيير:

فالصائم يلزم بحكم الشرع وبحرصه على الطاعة بترك عوائده وذلك لمدة ثلاثين يومًا، وهي مدة كافية، إذا صدقت نية التغيير.

3- شمول نواحي التغيير:

فإن الصائم يغير في رمضان مواعيد نومه واستيقاظه، وأوقات طعامه وشرابه، وطرائق شغل أوقاته، وترتيب أولوياته واهتماماته، بل حتى مشاعره وانفعالاته، وبالتالي فإن القدرة على التغيير تكون أكبر وأقوى.

4- عموم أفراد التغيير:

إن الصوم في شهر رمضان يوجد نمطًا تغييرًا عامًّا يشمل جميع أفراد المجتمع المسلم، فكل مسلم ينطبع بهذا التغيير الباطني والظاهري، وهذا عامل من أعظم العوامل المساعدة على التغيير، فالذي يعزم على التغيير لا يكون وحده، بل يجد التغيير في كل الناس من حوله.

وإذا لم تنجح في التغيير مع وجود الجم الغفير، والزمن الطويل أظنك لن تقدر على التغيير، بل أظنك لا تريد التغيير، وإذا لم تغير قبائح العوائد في رمضان فأنت من المحرومين، ومن ضمن الذين خالفوا حكمة رب العالمين؛ لأنه جعل الصوم للعباد "ليغيروا فيه من صفات أنفسهم، فما غيروا إلا مواعيد أكلهم"، فلا ترضَ أن تكون من هؤلاء، وكن من العقلاء الأتقياء الذين يدورون مع مراد الله، ويحققون مقاصد شرع الله؛ إذ "المقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات، وفطامها عن المألوفات"، واعلم بأن "الوصول إلى المطلوب موقوف على هجر العوائد وقطع العلائق". والعادات عبودية:

والحر من خرق العادات منتهجًا *** نهج الصواب ولو ضد الجماعات

ما هو دورك أيتها الأم مع أولادك في رمضان؟

أولادنا في رمضان
أولادنا في رمضانبوَّب البخاري في صحيحه عن الربيع بنت مُعوِّذ قالت: "كنا نصوم ونصوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العِهْن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار". العهن: أي الصوف.

وقال العلماء: وهو ليس بواجب، ولكن ليتمرن الطفل عليه، وقاسوه على الصلاة، والأمر بها: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر".

فما هو دورك أيتها الأم مع أولادك في رمضان؟

1- عند الاستعداد لاستقبال الشهر يجب الاهتمام بإظهار الفرحة وتزيين البيت؛ ليشعر الأولاد بأهمية الزائر الجديد.

2- لتكن لك جلسة مع أولادك في بداية رمضان -ويفضل أن يحضرها الوالد-، وحدثيهم عن فضل الشهر الكريم وأبواب الجنة المفتوحة، وأنه فرصة لكل واحد أن يزيد حسناته ويتقرب إلى الله، وانزلي لمستواهم في التفكير، وحدثيهم بما يفهمونه هم عن حب الله وطاعته.

3- ضعي معهم نظامًا لليوم وقواعد للاستفادة من الوقت كله، مثلاً صممي معهم جدولاً للأعمال اليومية المطلوب أداؤها من مذاكرة وأداء واجبات، ونظميها حسب المواعيد الجديدة في رمضان.

4- حددي للعبادات التي تريدين تعويدهم عليها أوقاتًا محددة في الجدول مثل الصلاة في وقتها، وقراءة القرآن والأذكار والصلاة في المسجد، وكذلك الأخلاق والسلوكيات مثل العفو وعدم التشاجر أو التلفظ بألفاظ سيئة.. وهكذا. وفي نهاية كل يوم يتحدث كل واحد منا ما فعل من خير في يومه، وهل وقع في محظور أم لا؟

5- قولي لهم بأنك أنت أيضًا تريدين الاستفادة من رمضان؛ لذلك يجب عليهم مساعدتك في أعمال المنزل حتى تأخذي ثواب رمضان أنتِ أيضًا، وحددي لكل منهم أعمالاً واضحة يستطيع أداءها، وأهمها تنظيم غرفهم وملابسهم وكتبهم وكل ما يخصهم.

6- أما الصوم فعليك بالتدرج مع الصغير عدة ساعات، ثم عدة أيام.
واجعلي مكافأة عن كل يوم يصومه، وعن أول شهر يصومه كاملاً. أما الأطفال الذين لا يصومون، فاجعلي وجبتيهم الأساسيتين: الإفطار والسحور؛ ليسمعوا الدعاء ويشاركوا الكبار فرحتهم، وراعي الفروق بين الأولاد في التحمل.

7- اهتمي بالبنات، وخاصة القريبات من البلوغ، وعلميهن فقه الصيام.

8- اهتمي بابنك المراهق في مرحلة البلوغ، وحاولي أن تعقدي صداقة معه تقوم على الثقة والتقدير بجانب العطف والحنان.

9- وفي رياض القرآن اجعلي للطفل الذي يحسن القراءة وردًا يوميًّا، وليقرأه من المصحف، ويستمع إلى قراءتك، واجعليه يقلدك ما استطاع.

ويمكن أن يقرأ مقرر المدرسة، ولكن عليك أن تحددي مكانه من المصحف، فهذا يشبع الإثارة عنده ويزيد رغبته في تقليد الكبار.

ولماذا لا يحفظ قدرًا ولو يسيرًا من القرآن في رمضان؟

10- عودي طفلك على الجود في رمضان، وأن يدخر من مصروفه لذلك، واروي لهم بعض القصص حول الصدقة مثل: ليته كان كاملاً.

11- اصطحبي -أنت والوالد- طفلك إلى صلاة القيام وصلاة الفجر، واهتمي بمحافظتهم على الصلوات الخمس.

12- أفهمي ابنك وابنتك أن الصيام لا يصلح بدون الخلق الحسن.

13- هل ستتركين ابنك فريسة للتليفزيون؟! حاولي توظيفه جيدًا واهتمي بالشروط الصحية للمشاهدة.

14- وأخيرًا استعيني بالله وتوجهي إليه بالدعاء أن يتقبل الصيام والقيام، وأن نخرج من رمضان بحال أفضل مما دخلنا بها.

كتبته : عزة محمد حسن
المصدر: موقع صيد الفوائد.

كيف أعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أطفال الصحابة

لقد اعتمد النبي على أكثر من أسلوب في تربية أطفال الصحابة وإعدادهم إعدادًا جيدًا، يمكن أن نُجمِل هذه الآليات والوسائل فيما يلي:

أولاً: الإعداد العقدي:
كيف أعد النبي أطفال الصحابةفمِمَّا أوصى النبي به ابن عباس رضي الله عنهما، قوله: "يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. رُفعت الأقلام وجفت الصحف". وينبغي للوالد أن يكرِّر على ولده كلمة التوحيد، ويذكِّره بها ليلاً ونهارًا، بكرة وعشيًّا.

ثانيًا: الإعداد التعبدي:
كان النبي وصحابته الكرام y يعوِّدون الأطفال على دخول المساجد، وأداء الصلوات في أوقاتها، والعفو عن لعبهم وعثراتهم، ولم يصح أنه كان يمنع الأطفال دخول المساجد. كما كانت الصحابيات يأمرن أولادهن بالصيام بعض اليوم في سن الرابعة والخامسة حتى يتعودوا على الصيام.

ثالثًا: الإعداد العلمي والعقلي:
كان أطفال الصحابة يرضعون القرآن الكريم والسنة النبوية منذ نعومة أظفارهم، ورأينا هؤلاء الأطفال الأعلام يرحلون في طلب العلم، ويتواضعون لمعلميهم، وينقادون لأساتذتهم، رغم علو قدرهم وشرف نسبهم وشدة صلاحهم.

رابعًا: الإعداد اللغوي:
من العلوم التي يحرص عليها الطفل البطل: العلوم الأدبية، من بلاغة وأدب وشعر ونثر؛ حتى يستقيم اللسان وتظهر الفصاحة.

خامسًا: الإسلام ينادي بقاعدة القوة:
"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"؛ وذلك لأن قوته قوة لدينه وإخوانه، وكسر لشوكة عدوه. وقد فطر الله I الأطفال على حبِّ اللعب والمسارعة إليه. وفي هذه العصور التي هجر المسلمون فيها بعض أمور دينهم المهمَّة، تنازل بعضهم في بيته نحو أولاده، وتركوا الأمر لوسائل الإعلام المنحرفة لتخرِّب عقول أطفالهم، وتشغلهم بما لا يسمن ولا يغني من جوع، كأفلام الكرتون. أما المسلمون السابقون فقد استغلوا حب الأطفال للمرح واللعب بما يخدم دينهم ويقوِّي بنيانهم، حيث حرصوا على تدريب الأطفال على القتال بالسيوف والحِِرَب والمصارعة والمسابقة.

سادسًا: الإعداد النفسي:
حرص الصحابة y على تخلية قلوب الأطفال من أمراض القلوب وعيوب النفوس؛ كالنفاق والاعتقاد في غير الله تعالى والكبر والغرور والعجب والحقد والحسد والتعلق بالدنيا وحب الجاه والسلطان. وتحلية قلوب أطفالهم باعتقاد الأثر في الله تعالى وحده، والتوكل عليه، والخوف منه، واللجوء إليه، والتعلق به، والركون إليه، والاعتماد عليه، والاستعاذة به، والتفويض إليه، والجراءة في الحق، والشجاعة الأدبية، والحياء.

سابعًا: الإعداد الخُلُقي:
كان النبي وصحابته يغرسون في قلوب الأطفال أصول الأخلاق الحميدة؛ كالشجاعة، والصبر، والصدق، والأمانة، والرحمة، والشفقة، والعفو عند المقدرة، والإحساس بالغير، والكرم، واحترام الكبير، وتقبيل يد العالم والوالدين، وتقدير أهل الصلاح، وإجلال أهل العلم، وتعظيم حملة القرآن، وإنزال الناس منازلهم، والإعراض عن الجاهلين، ومصاحبة المتقين، وعدم مخالطة السفهاء.

ثامنًا: الإعداد الدعوي:
وهذا غاية الإعداد. فلا يكفي أن يكون ولدُك صوّامًا قوامًا عالمًا عاملاً، صاحب خُلُق عظيم، وآداب سامية، وشجاعة نادرة، وبطولة فريدة، وقلب نقيّ، واعتقاد صحيح، بل لا بُدَّ من ثمرة هذه التربية. وثمرة ألوان التربية السابقة هي الدعوة إلى الله تعالى. والدعوة إلى الله تعالى لا تقتصر على الخطب الوعظية والمحاضرات الدينية، بل تكون بأيِّ وسيلة تؤدي الغرض؛ كالمقال وشريط الكاسيت والأناشيد الإسلامية والكتاب ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والأخلاق العالية[1].

[1] منتديات رمضان غيرني، الرابط: http://e.holol.net/vb/showthread.php?t=12223.

المسلمة طائعة متميزة في رمضان

المرأة طائعة متميزة في رمضان

المسلمة طائعة متميزة في رمضان

هل سألت نفسك يومًا من الأيام ما هي رسالتك في الحياة؟

زهرتي الطائعة، إن رسالتك المتفردة التي تمنحها لك شريعة الإسلام تبنى كلها على إجابة لأخطر سؤال ظهر على وجه الأرض منذ بدء الخليقة وحتى قيام الساعة، وهذا السؤال هو:

لماذا خلقنا على ظهر الأرض؟

ما مهمة الإنسان الحقيقية التي وجد للقيام بها؟

هذا السؤال الذي حير الفلاسفة والمفكرين الذين حُرموا من نور الوحي فضلُّوا وأضلُّوا، أما عقيدتنا الخالدة فهي وحدها فقط التي تملك الإجابة الصحيحة الوحيدة ممثلةً في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56].

نعم زهرتي الطائعة، فهذا هدفك الأعظم في الحياة أن تمضيها كلها في تحقيق مرضاة الله ، فيكون جزاؤك السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة.

ولكن هل يعني هذا أنك مطالبة بالعكوف على سجادة الصلاة في بيتك أو في المسجد، وترك الدنيا من أجل التفرغ للعبادة؟! كلا بالطبع، إن هذا المفهوم المغلوط الناقص لكلمة العبادة هو الذي أوجد ذلك الفصام النكر بين الدين والدنيا وبين الدنيا والآخرة في حس كثير من المسلمين؛ فالعبادة في مفهومها الصحيح -كما يعرِّفها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله- هي "كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة".

فكل فعل لك في هذه الحياة، سواء كان طاعة مشروعة أو عملاً مباحًا إذا ابتغيت به مرضاة الله ، فإنه عبادة تثابين عليها من الله .
وانظري إلى حديث رسولنا الكريم أن المسلم عندما يأتي شهوته المباحة يُؤجر عليها وتكون له صدقة، فيقول : "... وفي بضع أحدكم صدقة". فتعجب الصحابة من ذلك، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: "أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".

وانظري معي إلى قول الأستاذ محمد قطب في شأن العبادة: "والعبادة تشمل كل نشاط الإنسان في الأرض {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162]".

وها هو النبي يبين لنا هذا المفهوم العظيم ويعقد الصلة بين الدنيا والآخرة، فيقول : "إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها".

تأملي معي هذا الحديث المعجز، لقد كان من المتوقع والقيامة قد أوشكت أن تقوم أن يأمرنا بالتوبة والاستغفار ونسيان الدنيا والإقبال على الآخرة، ولكنه يأمرنا بغرس الفسيلة، فسيلة النخل التي لا تثمر إلا بعد سنين طويلة.

المرأة المسلمة في رمضان طائعة متميزةوما ذاك إلا ليعلمنا هذا الدرس العظيم، (وهو أن طريق الآخرة هو هو طريق الدنيا بلا اختلاف ولا افتراق، إنهما ليسا طريقين منفصلين أحدهما للدنيا والآخر للآخرة، وإنما هو طريق واحد يشمل هذه وتلك، ليس هناك طريق للآخرة اسمه العبادة وطريق للدنيا اسمه العمل، إنما هو طريق واحد أوَّله في الدنيا وآخره في الآخرة، وهو طريق لا يفترق فيه العمل عن العبادة، ولا العبادة عن العمل، كلاهما شيء واحد في نظر الإسلام. أما هذا الفصل المتعسف بين الدنيا والآخرة أو بين العمل والعبادة، فليس من الإسلام في شيء، الإسلام أن يأكل المسلمون باسم الله، ويتزوجوا باسم الله، ويتعلموا باسم الله وفي سبيل الله، ويعملوا وينتجوا ويتفوقوا باسم الله، لا تشغلهم الدنيا عن الآخرة، ولا الآخرة عن الدنيا؛ لأنهما طريق واحد لا يفترقان).

فأنتِ -عزيزتي المرأة المسلمة- مطالبة بعمارة الأرض وصناعة الحياة، تمامًا كما أنك مطالبة بالصيام والصلاة.

والخلاصة أننا الآن نستطيع أن نضع رسالة عامة لا بد أن يحملها كل مؤمن ومؤمنة في الحياة، وهي إرضاء الله تعالى من خلال:

- الالتزام بمنهج الإسلام في نفسه وماله وأهله.

- صناعة الحياة عن طريق التفوق في التخصص المهني، سواء في الوظيفة أو الدراسة أو غير ذلك.

والمسلم مخير في صورة هذه الرسالة، بمعنى أنه يختار التخصص الذي يناسبة في الحياة ليتفوق فيه، ويساهم من خلاله في خلافة الله في الأرض.

اتفقنا -عزيزتي المرأة المسلمة- أن الهدف العام ورسالتك في الحياة هي (إرضاء الله تعالى من خلال النجاح في تخصصك)، وهذه الرسالة العامة لا يمكن أن تتحول إلى واقع عملي إلا إذا تم تحويلها إلى رؤية واضحة تمتد لتشمل جميع جوانب حياتك، وهذه الجوانب هي:

الجانب الإيماني - الجانب الأسري - الجانب المهني - الجانب الصحي - الجانب المالي - الجانب الاجتماعي - الجانب الثقافي العلمي - الجانب الترفيهي - الجانب التطوعي - الجانب التطويري.

وإذا تساءلت -عزيزتي المرأة المسلمة- ما علاقة هذا الكلام بالحديث عن رمضان؟

أقول: إن الجانب الإيماني هو من أهم الجوانب على الإطلاق الذي يتوقف عليه نجاح المؤمنة في بقية الجوانب العشرة؛ حيث إنه فوق كونه أساس العلاقة مع الله، ولا ينجو الإنسان يوم القيامة من النار ولا يفوز برضوان الله وجنته إلا بالنجاح فيه، إلا أنه أيضًا يحقق الاستقرار والتوازن النفسي ويمنح الإنسان شعورًا بالطمأنينة والسكينة والسعادة والصحة النفسية؛ مما يولد لديه دافعية كبيرة للتقدم والنجاح.

يقول الله : {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]. ويقول أيضًا: {أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].

وفي علم النفس أن وراء كل سلوك دافعًا، والمؤمن دافعه أخروي إيماني موصول بربه، والدوافع الأخروية أقوى أنواع الدوافع وأعظمها قدرًا ومكانة وأكثرها ملازمة للإنسان؛ لأنها تدفع الإنسان في السر والعلن وفي كل الأوقات والأحوال وأينما كان، ولأنها دوافع تؤدي به إلى السمو والاستعلاء والعزة والشرف؛ فالدافع الديني هو ميزة الإنسان وخصوصية، والدافع العبادي هو مناط رفعة وكرامة.

عبادة الأحرار .. مقالة رائعة للعلامة محمود شاكر ( رحمه الله )

عبادة الأحرار
محمود بن محمد شاكر (ت:1418هـ)
نُشر عام 1369هـ الموافق 1950م
 
سألتني أن أكتب لك شيئًا عن هذه الكلمة المعذبة: الصيام. فقد ضرب عليها الناس من الحكم، وصبوا عليها من الفوائد ما لو تأملته لم يَعْدُ أن يكون عرضًا طفيفًا من أعراض التجارب التي تمرُّ بالصائم. ولرأيتهم يبنون فوائدهم وحكمهم على غير منطق، كالذي يزعمونه من أن الغنيَّ إذا جاع في صيامه أحسَّ بل عرف كيف تكون لذعة الجوع على جوف الفقير، فهو عندئذ أسرع شيء إلى الجود بماله وبطعامه. ثم يزعمون أن الفقير الصائم إذا عرف أنه استوى هو والغني في الجوع قنع واطمأنت نفسه، لا أدري أمِن شماتته بالغني حين جاع كجوعه وظمئ كظمئه، أم من حبه للمساواة في أي شيء كانت، وعلى أي صورة جاءت! ولا تزال تسمع مثل هذه الحكم، حتى كأنَّ ربك لم يكتب هذه العبادة إلا ليعيش الفقير، وليعيش الغني، كلاهما في سلطان معدته جائعًا وشبعان...!
ومنذ ابتلى المسلمون بسوء التفسير لمعاني عباداتهم، ومنذ أدخلوا عليها ما ليس منها، ساء أمرهم ودخل عليهم عدوهم من أنفسهم ومن غير أنفسهم، وجعل بأسهم بينهم، وتتابعوا في الخطأ بعد الخطأ، حتى تراهم كما تراهم اليوم: ألوف مؤلفة ما بين الصين ومراكش، تستبدُّ بهم الطغاة، بل تهاجمهم في عقر دارهم شرذمة من قدماء الأفاقين، ومن أبناء الذل والمسكنة، فتمزق أنباء دينهم ولغتهم من الأرض المقدسة شرَّ ممزَّق. وكل نكيرهم أصوات تضجُّ، ثم عودة إلى موائد الشهوات ولذات النفوس ومضاجع الراحة والترف والنعيم: حرصوا على الحياة وأسباب الحياة، فذلُّوا حتى أماتهم الذلُّ، ولو حرصوا على الموت وأسباب الموت، لعزُّوا به في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
ولقد كتب علينا الصيام لينقذنا من مثل هذا البلاء، ولكنا نسينا الله فأنسانا أنفسنا، حتى صرفنا أعظم عبادة كتبت علينا – إلى معنى الطعام نتخفف منه لتصحَّ أبداننا، ونبذله لنواسي فقيرنا، ونجتمع عليه لتأتلف قلوبنا، ونصوم شهر رمضان فلا تصحُّ لنا أبدان، ولا يواسى فقير، ولا تأتلف قلوب – وإذا تمَّ بعض ذلك فسرعان ما يزول بزوال الشهر، وتنتهي آثاره في النفس وفي البدن وفي المجتمع.
ولو أنصفنا هذه الكلمة المظلومة المعذبة لرأينا الصيام – كما كتب على أهل هذا الدين – طاعة خالصة بين العبد وربه، يأتيها الفقير الهالك ابتغاء رضوان الله، ويأيتها الغني الواجد ابتغاء رضوان الله، ويأتيانها جميعًا في شهر رمضان، ويأتيانها فرادى في غير شهر رمضان، لا ليعيشا في معاني المعدة بالبذل أو بالحرمان، بل ليخرجا معا سواء عن سلطان الطعام والشراب، وليخرجا معا سواء من سلطان الشهوات، بل ليخرجا معًا سواء من سلطان كل نقيصة: من سلطان الخوف، فلا يخاف أحدهما إلا الله، ومن سلطان الرياء، فلا يعمل إلا لله. وليس بين الصائم وبين ربِّه أحد، ولا يحول بينه وبين الاستجابة لربه شيء من أشياء الدنيا، أو حاجات البدن، أو داعيات الغرائز أو نزوات العقول.
فتأمَّل معنى الصيام من حيث نظرت إليه: هو عتق النفس الإنسانية من كل رقٍّ: من رقِّ الحياة ومطالبها ومن رقِّ الأبدان وحاجاتها في مآكلها ومشاربها، من رقِّ النفس وشهواتها، ومن رقِّ العقول ونوازعها، ومن رقِّ المخاوف حاضرها وغائبها، حتى تشعر بالحرية الخالصة، حرية الوجود، وحرية الإرادة، وحرية العمل. فتحرير النفس المسلمة هو غاية الصيام الذي كتب عليها فرضًا وتأتيه تطوعًا. ولتعلم هذه النفس الحرة أن الله الذي استخلفها في الأرض، لتقيم فيها الحق، ولتقضي فيها بالحق، ولتعمل فيها بالحق- لا يرضى لها أن تذلَّ لأعظم حاجات البدن؛ لأنها أقوى منها، ولا لأعتى مطالب الحياة؛ لأنها أسمى منها، ولا لأطغى قوى الأرض؛ لأنها أعزُّ سلطانًا منها. وأراد الله أن يكرِّم هذه العبادات فأوحى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يخبر الناس عن ربه إذ قال: ((الصوم لي)). فلا رياء فيه؛ لأنه جُرِّد لله فلا يراد به إلا وجه الله، فاستأثر به الله دون سائر العبادات، فهو الذي يقبله عن عبده، وهو الذي يجزي به كما يشاء.
وقد دلَّنا الله سبحانه على طرف من هذا المعنى إذ جعل الصيام معادلًا لتحرير الرقبة في ثلاثة أحكام من كتابه: إذ جعل على من قتل مؤمنًا خطأ تحرير رقبة مؤمنة، ودية مسلمة إلى أهله {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ} [النساء : 92]. وجعل على الذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا تحرير رقبة من قبل أن يتماسا {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} [المجادلة : 4]. وجعل كفارة اليمين تحرير رقبة {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ} [البقرة : 196] فانظر لِمَ كتب الله على من ارتكب شيئًا من هذه الخطايا الثلاث: أن يحرر رقبة مؤمنة من رقِّ الاستعباد، فإن لم يجدها فعليه أن يعمل على تحرير نفسه من رقِّ مطالب الحياة، ورقِّ ضرورات البدن، ورقِّ شهوات النفس، فالصيام كما ترى هو عبادة الأحرار، وهو تهذيب الأحرار وهو ثقافة الأحرار.
ولو حرص كل مسلم على أن يستوعب بالصيام معاني الحرية، وأسباب الحرية، ومقاليد الحرية، وأنف لدينه ولنفسه أن تكون حكمة صيامه متعلقة بالأحشاء والأمعاء والبطون في بذل طعام أو حرمان من طعام- لرأينا الأرض المسلمة لا يكاد يستقرُّ فيها ظلم؛ لأن للنفوس المسلمة بطشًا هو أكبر من الظلم، بطش النفوس التي لا تخشى إلا الله، ولا يملك رقَّها إلا خالق السموات والأرض وما بينهما. ولرأينا الأرض المسلمة لا يستولى عليها الاستعمار؛ لأن النفوس المسلمة تستطيع أن تهجر كل لذة، وتخرج من كل سلطان، وتستطيع أن تجوع وتعرَى، وأن تتألم وتتوجع صابرة صادقة مهاجرة في سبيل الحقِّ الأعلى، وفي سبيل الحرية التي ثقفها بها صيامها، وفي سبيل إعتاق الملايين المستعبدة في الأرض بغير حق وبغير سلطان. واستطاع كل مسلم أن يكون صرخة في الأرض تلهب القلوب، وتدعوها إلى خلع كل شرك يقود إليه الخوف من الظلم، ويفضل إليه حب الحياة وحب الترف وحب النعمة، وهي أعوان الاستعمار على الناس.
ويوم يعرف المسلمون صيامهم حق معرفته، ويوم يجعلونه مدرسة لتحرير نفوسهم من كل ضرورة وكل نقيصة، فحقٌّ على الله يومئذ أن ينصر هذه الفئة الصائمة عن حاجات أبدانها وشهوات نفوسها، الطالبة لما عند ربها من كرامته، التي كرَّم بها بني آدم، إذ خلقهم في الدنيا سواء أحرار، لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى وفعل الخيرات.
ويومئذ ينصرهم على عدوهم، ويستخلفهم في الأرض مرة أخرى لينظر كيف يعملون. 
المصدر: كتاب (جمهرة مقالات الأستاذ محمود محمد شاكر، مكتبة الخانجي بالقاهرة، ط1، 2003م، (2/937)

كتاب جديد لرمضان

مسائل صلاة الليل


عنوان الكتاب
مسائل صلاة الليل
اسـم المؤلف
محمد بن فهد بن عبد العزيز الفريح
تقــــديم
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
النـاشــر
دار ابن الجوزي – الدمام
سنة الطبع
ط1 – 1432هـ
عدد الصفحات:
120
 
التعريف بموضوع الكتاب:
للسلف مع الليل أحوال عجيبة، فالليل فيه يخلو أهل الإيمان بربهم يناجونه ويشكون إليه أحوالهم، وتلهج ألسنتهم بالدعاء والثناء عليه، يستغفرونه من ذنوبهم, ويلجؤون إليه في حاجاتهم, يسألونه من فضله، ويرجون رحمته ويخافون عذابه. وفي القيام الذي هو تجارة المؤمنين, ودأب الصالحين، وعمل الفائزين.
ولما كان لقيام الليل أحكام لابد للمسلم أن يعرفها أفرد الشيخ محمد بن فهد الفريح له كتاب ((مسائل صلاة الليل)) ليحدثنا عن هذه العبادة العظيمة والشعيرة الجليلة, ويوضح مسائلها, ويبين أحكامها.
الكتاب اشتمل على عشرين مسألة سنتحدث عنها بإيجاز:
المسألة الأولى: هي مشروعية قيام الليل ودلل على مشروعيته من الكتاب والسنة, كما تحدث تحت هذه المسألة عن صلاة القيام جماعة في رمضان وأنها أفضل من فعلها منفردا في البيت. أما في غير رمضان فصلاة التطوع جماعة تشرع أيضا بشرط ألا تتخذ سنة راتبة.
المسألة الثانية: تحدث فيها المؤلف عن فضل صلاة الليل مستشهدًا بالأحاديث والآثار التي تدل على ذلك.
المسألة الثالثة: حدد فيها وقت بداية صلاة الليل ونهايته, فحكى الإجماع على أن بداية وقتها من بعد صلاة العشاء, مبيناً أن أفضل أوقات الليل آخره .
المسألة الرابعة: تحدث فيها عن عدد ركعات صلاة الليل, مبيناً أن من كان يقوم الليل بالصفة التي كان يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم من طول القيام بالقراءة, والركوع, والسجود فالأفضل أن يصلي إحدى عشرة ركعة, وإلا فالزيادة في عدد الركعات أفضل.
المسألة الخامسة: وتكلم فيها عن الفصل بين التراويح والقيام مبينًا أن التفريق في الحكم بناء على التسمية لا دليل عليه, ولا ينبني عليها شيء من الأحكام, فالتراويح والقيام كلاهما صلاة ليل.
المسألة السادسة: كان الحديث فيها عن صفة صلاة الليل وأنها مثنى مثنى, فهو الأفضل والأرفق بالناس.
المسألة السابعة: وهي جواز أداء صلاة الليل جالساً، وصفة هذا الجلوس.
المسألة الثامنة: وتحدث فيها عن الاستفتاح في صلاة القيام, هل تكون في أول الصلاة, أم يستفتح لكل تسليمة, موضحاً أن النافلة في ذلك كالفريضة يستفتح فيها لكل صلاة.
المسألة التاسعة: ذكر فيها أنه يستحب للمصلي أن يقرأ القرآن كله, ويتأكد الاستحباب في حق الإمام في صلاة التراويح لإسماعه المصلين القرآن كاملاً.
المسألة العاشرة: تكلم فيها عما يستحب أن يقرأه المصلي في الشفع والوتر.
المسألة الحادية عشر: ذكر فيها جواز القراءة من المصحف في صلاة الليل.
المسألة الثانية عشرة: بين فيها أن القنوت في الوتر لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم, كما ذكر أن القنوت في صلاة الوتر في غير رمضان مشروع عند جماهير أهل العلم, بينما قنوت الوتر في رمضان مختلف فيه هل يكون في جميع الشهر أو في النصف الثاني من رمضان.
المسألة الثالثة عشرة: تحدث فيه عن موضع القنوت في الوتر وأنه في الركعة الأخيرة, مع الاختلاف في موضعه فيها هل هو قبل الركوع أو بعده.
المسألة الرابعة عشرة: كان الكلام فيها عن صفة القنوت ومقداره, موضحاً أن صفته ليس فيها شيء محدد, وأما مقداره فليس له حد يمكن جعل الإمام ينتهي إليه لكن الضابط عدم المشقة على الناس.
المسألة الخامسة العاشرة: ذكر فيها أن رفع اليدين بالدعاء في حال القنوت مستحب .
المسألة السادسة عشرة: خصص هذه المسألة لذكر ما يستحب فعله بعد الفراغ من الوتر وما يشرع أن يقال.
المسألة السابعة عشرة: تحدث فيها المؤلف عن مسألة نقض الوتر (وهو الإتيان بركعة ليشفع بها وتره) وحكم فعل ذلك مع ذكر الخلاف في المسألة.
المسألة الثامنة عاشرة: وتكلم في هذه المسألة عن دعاء ختم القرآن, وأن له حالتين إما أن يكون خارج الصلاة وهذا مشروع, أو داخلها وهذا ورد عن جمع من السلف.
المسألة التاسعة عشرة: وهي صلاة العشاء خلف من يصلي التراويح.
المسألة العشرون: سرد المؤلف فيها بعض المخالفات الواقعة من بعض الناس في صلاة الليل.
مع ما أضافه في ثنايا هذه المسائل من فوائد وتنبيهات مع تدعيم كلامه بالأدلة وذكر أقوال أهل العلم وفتاويهم.
وأخيرا فالكتاب جيد في بابه نسأل الله أن ينفع به ويكتب الأجر لمؤلفه.

طلابُ العلمِ والدعاةُ في رمضان

طلابُ العلمِ والدعاةُ في رمضان
علوي بن عبدالقادر السَّقَّاف
المشرف العام على موقع الدرر السنية  
شهرُ رمضانَ شهرُ الصيامِ والقيامِ وقراءةِ القرآنِ، هذا ما يعرفهُ ويردِّدُهُ كثيرٌ من المسلمينَ، والجميعُ مشتركونَ فيه إلا مَنْ حَرَمَهُ اللهُ، فتجدَ الداعيةَ وغيرَ الداعيةِ وطالبَ العلمِ والعاميَّ يصومونَ رمضانَ ويصلونَ التراويحَ ويُكثرونَ من قراءةِ القرآن، فما الذي يُميِّزُ طالبَ العلمِ والداعيةِ إلى اللهِ في رمضانَ عن غيرِه؟ هل يكتفي بصيامِ النهارِ وصلاةِ التراويح التي لا تزيدُ مدتُها في أغلبِ المساجدِ عن ساعةٍ واحدةٍ؟! ويقرأُ جزءاً من القرآنِ يختمُ به المصحفَ آخرَ الشهرِ؟! إذا كانَ الأمرُ كذلكَ - وهذا حالُ الكثيرينَ منهمْ للأسفِ- فما الفرقُ بينَه وبينَ عامَّةِ النَّاسِ ونحنُ نراهم يفعلونَ ذلكَ في كلِّ رمضان؟! الأمرُ إذن يحتاجُ إلى وقفةِ تأملٍ ومحاسبةٍ، فإذا أضفنا إلى ذلكَ أن بعضَ الدعاةِ وطلبةَ العلمِ قدْ يشتركونَ معَ العامَّةِ أيضاً في السهرِ ليالي رمضانَ وضياعِ الأوقاتِ - لكنْ أولئكَ في المحرماتِ وهؤلاء في المباحاتِ- من خلالِ كثرةِ تصفحِ الانترنت ومشاهدةِ التلفازِ خاصَّةً بعدَ انتشارِ بعضِ القنواتِ النافعةِ، وهذا في حقِّهم قبيحٌ في غيرِ رمضانَ فكيفَ بهِ في رمضان؟! وأقبحُ منهُ ضياعُ صلاةِ الظهرِ جماعةً في المسجدِ بسببِ السَّهرِ!
وبعضُهم ربما اقتصرَ الاجتهادَ في العبادةِ على أواخرَ شهرِ رمضانَ محتجاً بحديثِ: ((كانَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ إذا دخلَ العشرُ الأواخرُ شدَّ المئزرَ وأيقظَ نساءَه)) والحديثُ فيه زيادةٌ الاجتهادِ في العبادةِ في العشرِ الأواخرِ وليسَ فيهِ اقتصارُها على العشر.
ومنهم منْ يقدِّمُ بعضَ الشكلياتِ على الأساسياتِ، فتجدُه يتنقلُ يومياً من مسجدٍ إلى آخرَ بحثاً عن صاحبِ الصوتِ الجميلِ في القراءةِ فلا يقنعُ بهذا ولا ذاكَ زاعماً أنَّ الصلاةَ خلفَ صاحبِ الصوتِ الجميلِ أخشعُ للقلبِ، ونحنُ لا ننكرُ أنَّ القراءةَ الحسنةَ لها تأثيرٌ على النُّفوسِ، لكن ما بالُ صاحبِنا هذا يعزِفُ عنْ أصحابِ القراءاتِ والصلواتِ الخاشعةِ المؤثرةِ طلباً للصوتِ الجميلِ فحسب؟! وآخرَ يتنقلُ من مسجدٍ إلى آخرَ بحثاً عن صاحبِ القنوتِ الطويلِ المسَجَّعِ! أمَّا منْ يبحثُ منهم عنْ قِصَرِ الصلاةِ فهذا لهُ شأنٌ آخر!
ومنَ المظاهرِ الجيدةِ التي انتشرتْ في السنواتِ الأخيرةِ بين الدعاةِ وطلابِ العلمِ إحياءُ سُنَّةِ الاعتكافِ بعدَ أنْ هَجَرَها كثيرٌ من المسلمين، لكنْ منَ الأخطاءِ في ممارسةِ هذهِ الشعيرةِ أنها تتحولُ أحياناً إلى مسامرةٍ يضيِّعونَ فيها أوقاتَهم ويخسرونَ بسببها لذةَ هذهِ العبادةِ.
ومنَ المظاهرِ الجيدةِ أيضاً جِوارُ كثيرٍ منَ الدعاةِ لبيتِ اللهِ الحرامِ والحرصُ على الصلاةِ فيهِ طمعاً في مضاعفةِ الأجرِ، لكنْ لا ينقضي العجبُ من ظاهرةٍ كَثُرتْ في الآونةِ الأخيرةِ عندَ بعضهم، ألا وهيَ حرصُهم على الصلواتِ الجهريةِ في المسجدِ الحرامِ دون السِّرِّيَّةِ، بلْ حرصُهم على صلاةِ التراويحِ والقيامِ أكثرَ منْ حرصِهِم على بعضِ الصلاةِ المفروضةِ علماً أنَّ مضاعفةِ الأجرِ في صلاةِ التطوعِ فيها خلافٌ بين العلماءِ مشهورٌ بخلافِ الصلواتِ المفروضةِ، وأعجبُ منْ ذلكَ صلاةُ بعضهم الظهرَ مع العصرِ قصراً و جمعاً في سكنهم القريبِ منَ المسجدِ الحرامِ بحجةِ أنَّهم مسافرون! ولئنْ أفتى بعضُ العلماءِ بجوازِ ذلكَ فهوَ لا يليقُ لأصحابِ المراتبِ العاليةِ ولمن يُقْتدى بهم.
نسأل الله عز وجل أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يجعلنا بعد رمضان خيراً مما كنا قبل رمضان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

نصائح مهمة لصحتك

 سبعة أشياء يجب أن
لاتمارسها بعد الأكل مباشرة

                

(1)

لا تشرب الشاي لأن أوراق الشاي تحتوي على نسبة عالية من الحمض


وهذه المادة ستؤثر على البروتين المتواجد في الأطعمة التي نستهلكها
وتجعلها جافة وعسيرة الهضم

 

· Don't drink tea - Because tea leaves contain a high content of acid. This substance will cause the Protein content in the food we consume  to be hardened thus difficult to digest.

(2)

لا تأكل الفواكه بعد الأكل مباشرة إن أكل الفواكه مباشرة بعد الأكل يتسبب في إنتـفاخ البطن بالهواء

 لذا يجب الحذر و أخذ الحيطة في عدم تناول الفواكه قبل مضي ساعة إلى ساعتين

من الأكل أو قبل ساعة من الوجبة الغذائية

· Don't eat fruits immediately - Immediately eating fruits after meals will cause stomach to be bloated with air.  Therefore take fruit 1-2 hr after meal or 1hr before meal.

(3)

 
لا ترخي حزام البنطلون أو السروال  لاترخي حزام البنطلون أو (مشد) السروال بعد الأكل لأن ذلك يتسبب في إلتواء الأمعاء وتسكيرها

· Don't loosen your belt - Loosening the belt after a meal  will easily cause the intestine to be twisted & blocked.

   (4)

لا تستحم بعد الأكل إن الاستحمام بعد الاكل يسبب أرتفاع تدفق الدم لليدين, الأرجل

وبالتالي سيقلل تدفق الدم في مناطق كثيرة من الجسم

وبالأخص حول منطقة البطن وعليه سيضعف ذلك الجهاز الهضمي  


· Don't bathe - Bathing will cause the increase of blood flow to the hands,  legs & body thus the amount of blood around the stomach  will therefore decrease.   This will weaken the digestive system in our stomach.


(5)


لا تمشي  الكثير من الناس يعتقدون بجدوى المشي بعد الأكل مؤمنين بالمثل القائل
تغدى وتمدى و تعشى وتمشى
أو
( مائة خطوة ستجعلك تعيش تسعة وتسعين عام)  
في الحقيقة أن هذا غير صحيح  لأن المشي سيعطل الجهاز الهضمي من إستخلاص الغذاء من الأطعمة التي أكلناها

· Don't walk about - People always say that after a meal walk a hundred steps and you will live till 99  In actual fact this is not true.  Walking will cause the digestive system
to be unable to absorb the nutrition from the food we intake.

 

(6)

 
لا تنم في الحال  إن النوم بعد الأكل مباشرة يتسبب في تعطيل إكمال عملية هضم الطعام بشكل جيد

 بالنتيجة سيقودنا ذلك إلى عدوى معوية أو إلتهاب معوي

 

· Don't sleep immediately - The food we intake will not be able to digest properly.  Thus will lead to gastric & infection in our intestine

(7)

لا تدخن  تجربة من خبير تدخين (مدخن) سابق
 تدخين سجارة واحدة بعد الأكل تعادل تدخين عشر سجائر في الأوقات الأخرى  ( لذلك نسبة الإصابة بالسرطان أكثر في حالة التدخين بعد الأكل مباشرة).

 

* Don't smoke Experiment experts proves that  smoking a cigarette after meal is comparable
to smoking 10 cigarettes
(chances of   cancer is higher).