بسم الله الرحمن الرحيم . إذا أردت أن تحفظ القرآن وتحصل على سند ، ما عليك سوى الاتصال بنا . كما يمكنك الحفظ معنا عبر الإنترنت
إذا أردت دراسة أحد علوم اللغة أو أحد المواد الشرعية فقط راسلني .::. إذا أردت إعداد بحث لغوي أو شرعي فنحن نساعدك بإذن الله

language اللغة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اذكر الله

02‏/08‏/2011

أول عمل تقوم به عندما تفتح جهازك مهم للجميع‎






 

قرآن يتلى 24ساعة بمجرد فتح السايت ويغلق بغلقه

 

http://www.livequran.org/

 

 

 

 

 

وزعه لكل اللي عندك

لو يسمعونه تاخذ مثل أجرهم إن

شاااااااء الله

حتى وأنت متوفي بعد عمر طويل

 

فأنصحك

لا تفوت الفرصة عليك

قرآن يتلى إلى يوم القيامة

 

 

انشر تؤجر



 

مشروعك الرمضاني

مشروعك الرمضاني
بقلم : مشعل عبد العزيز الفلاحي

 مشروعك الرمضاني


هل فكرت في مشروعك الرمضاني؟ أم ما زلت تنتظر تباريك الشهر بعد؟ وهل عزمت النية هذا العام أن تكتب لنفسك مشروعًا يعبر عن شخصيتك ويكتب عن أثرك في الأرض، أم ما زلت تائهًا لم تحدد شيئًا بعد؟
ها هو شهر رمضان؛ فهل من جديد؟ بدأت الخطوات الأولى فيه، وها هو بروحه ومشاعره وآثاره وصفاء ليله ونهاره أكبر من أن يتحدث عنه إنسان، وها أنت ما زلت حيًّا وغيرك قد رحل، ومعافًى وغيرك مريض، وحرًّا طليقًا وغيرك في غياهب السجون؛ فماذا تنتظر؟ إنني أود أن أقول لك: إنك طاقة هائلة، وقدرات مكنونة، وإرادة قوية مستكنة في نفسك، ورمضان الوقت المناسب لتفجير هذه الطاقات، وإطلاق هذه القدرات، وفسح المجال لإرادة قلبك ومشاعر حياتك أن تحلِّق بهمومك إلى المعالي.
إن رمضان فرصة قد لا تتكرر في تاريخ إنسان لكونه مرة واحدة في العام، وزمنه محدود، وروح الإنسان ومشاعره في أيامه قابلة للتحليق إلى أوسع طاقات الإنسان وقدراته، وهو كذلك أكبر من أن يُستهلَك في أعمال بسيطة، وجهود غير مرتَّبة، وأولويات غير منتظمة. ومن هنا جاء الحديث معنونًا بـ (مشروعك الرمضاني).إننا نحتاج منك إلى مشروع تقف فيه أولاً مع نفسك وترتب أولوياتك، وتستعرض فيه عددًا من المشاريع الممكنة وتمايز بينها على قدر حجمها وأثرها على نفسك وواقعك، ثم تختار مشروعك الرمضاني المناسب.
إن تحديدك لمشروعك الرمضاني يجعلك ترتِّب أولوياتك في شهر رمضان وتستنفر كل طاقاتك لتحقيق هذا المشروع، ويجعل لك هدفًا عريضًا تسعى لتحقيقه وتشعر بعد ذلك بأهميته..وكم هي الأعوام التي عانقنا فيها رمضان وبكينا فيها أسفًا لفوات حظنا منه ليلة العيد؟ إن مشروعك يمكن أن يكون توبة خالصة لله -تعالى-تُقبِل في هذا الشهر على إعلان عزِّك بالهداية، وتَمَيُّزك بالاستقامة، وتعلن فيها أنك حر من ضغط الأصدقاء ورغبات الأخِلاَّء وتتجرد من كل شهواتك العارضة لتكون في هذا الشهر إنسانًا كبيرًا بهمِّه وهدفه ورسالته، وتعود أنت ذاتك مشروعًا كبيرًا في مشروعات الأمة.
وكم من إنسان ألبسه رمضان أعظم حلل التوفيق، وأخرجه يوم العيد في أبهى مباهج الأفراح! ولو لم يكن من ذلك إلا أفراح قلبك وسموُّ روحك لكان كافيًا؛ فكيف إذا علمت حديث رسولك وهو يصف أثر توبتك على ربك: "لَلَّهُ أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته فطلبها؛ حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده عليها زاده: طعامه وشرابه. فالله أشد فرحًا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده".
ويمكن أن يكون مشروعك (تجديد الصلة بالله تعالى)، فكثير من الناس يعيش شعثًا في وقته وعبادته وصلته بالله تعالى؛ فليس له وِرْد محدد: من صلاة أو صدقة أو قراءة قرآن أو بر وصلة ومعروف... أو له وِرْد ثابت لكنه وِرْد ضعيف لا يرتقي لمعالم الكبار، فيمكنه أن يكون مشروعه الرمضاني (توثيق الصلة بالله تعالى)، فيرتِّب قبل دخول الشهر وِرْدًا ثابتًا في هذا المشروع لا يتنازل عنه في أيام وليالي شهر رمضان كله، وسيجد من صفاء قلبه ورقَّة مشاعره وحياة روحه ما لا تسعه مشاعر إنسان.  
ويمكن أن يكون مشروع الإنسان (تدبُّر كتاب الله تعالى)والوقوف على معاني آيات هذا القرآن العظيم، والشرب من معينه الصافي؛ بحيث يجعل الإنسان لنفسه أوقاتًا محددة لهذا المشروع بعد أن يحدد له كتبًا من كتب التفسير تعينه على تحقيق مشروعه.
ويمكن أن يكون مشروع الإنسان (تجديد الصلة بالكتاب): فيحدد عددًا من الكتب في فنه الذي يريد أن يتخصص فيه أو مشروعِه الذي يريد أن يبنيه، ويبدأ رحلة العلاقة بالكتاب من جديد، ويمكنه أن يحدد الوقت المناسب والساعات التي يود أن يمضيها في مشروعه حتى يقف على نهايته كما أراد.  
ويمكن أن يكون مشروع الإنسان (إغاثة الفقراء والأيتام والأرامل والمساكين)، والقيام على رعايتهم في هذا الشهر، وإيصال كل صاحب فضل إليهم وترتيب أوضاعهم والقيام على خدمتهم.  
ويمكن أن يكون مشروع الإنسان (تبني مشروعات دعوية وتربوية واجتماعية) توصل رسالتها للناس في حُلَّة مؤثرة وتكتب بآثارها أروع أحداث ترقبها الأمة في حياة أجيالها.
ويمكن للإنسان أن يكون له أكثر من مشروع في رمضان؛ فيكون الأصل (تجديد الصلة بالله تعالى وتحقيق التقوى التي أشار الله تعالى لها في شرعية رمضان بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ثم يمضي بعد ذلك في تحقيق أهداف أخرى تصب في ذات الهدف العام وتصنع مشاريع أخرى كبرى في حياة الإنسان.
إن رمضان فرصة لإحداث نقلة مشاعرية وجسدية في حياتنا، ونقلة لتجريب رحلة المشروع وأثره في أوقاتنا، وفرصة لنقف على الفرق الكبير بين العمل العشوائي غير المرتب، وبين المشروع في حياة الإنسان.
وأذكِّر بأن القناعة بالدون دناءة، وأردد هنا قول القائل:
وتَعْظُم في عين الصغير صغارُها *** وتصغر في عين الكبير العظائمُ
لقد آن الوقت أن نخطوَ خطوات أكبر من الواقع الذي نعيشه حتى نُحْدِث الأثر الذي ننشده، وأجزم أن الوقت غير مناسب لتكرير مشاريع ميِّتة أو مستهلكة أو مشاريع تجاوزها الواقع ولم يعد لها رصيد من التأثير، أو حتى من غير المناسب أن نخوض مشاريع أقل من طاقاتنا بكثير.
وأخيرًا، أذكرك -أخي- بأن (مشروعك الرمضاني) هو صلتك الحقيقية بشهر رمضان، ودليل قدرتك على تفجير طاقاتك، وتحريك إرادتك وهمتك، وإطلاقك لقدراتك نحو مستقبلك العريض.وستأتي -إن شاء الله تعالى-اللحظة التي تقف فيها على تكبيرات المسلمين بفوات رمضان ودخول العيد، وقد كتبتَ في تاريخ حياتك أروع الأمثلة على قدرتك على إدارة مشروع حياتك وقد مددت في خَطْو الأمة خطوات واسعة إلى الأمام.
المصدر : مجلة التبيان

رمضان فرصة لتحقيق أهداف الثورة


رمضان فرصة لتحقيق أهداف الثورة
بقلم  د. صلاح عبد السميعرمضان فرصة لتحقيق أهداف الثورة
بدأ شهر رمضان الذي ننتظره كل عام بلهفة ودعاء "اللهم بلغنا رمضان".
ويُقبِل علينا رمضان في مصر هذا العام في ظل ظروف تختلف عن سابقتها.

لقد أسقط شعب مصر النظام الذي حال بينه وبين العدالة الاجتماعية، بل لا أبالغ إن قلت: إنه حال بين أفراد المجتمع المصري وبين تحقيق التراحم على المستوى الفردي والعائلي؛ لقد مارس الأمن عبر سنوات عدة مثلت عمر النظام السابق -آليات منعت بشكل مباشر وغير مباشر كل من أراد البذل والعطاء؛ بحجة أن ذلك مخالف لتعليمات الأمن.
نعم، فقد رأيت ذلك بنفسي وعايشته، لقد صدرت الأوامر بتعطيل وإلغاء لجان الزكاة والتي كانت تمارس دورًا خدميًّا رائعًا، كان يبادر الشباب إلى أصحاب الحاجة ويذهبون إليهم في بيوتهم، كانت نموذجًا للتواصل والتراحم بين المجتمع، رأينا صورًا رائعة للعطاء في ظل لجان الزكاة التي انتشرت في ربوع مصر وبخاصة في قرى مصر، وكانت نموذجًا واضحًا لأداء دورها في رمضان.
لقد أعلنت الثورة أهدافها، وكان على رأسها الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وها نحن نرى بوادر ونسمات الحرية عقب سقوط رأس النظام، حيث يُعَبِّر الثوار عن رأيهم في كل مكان، ونرى ميادين مصر نموذجًا لذلك التعبير، ورأينا شعار "ارفع رأسك فوق أنت مصري"، وما أجمله من شعار! استشعر معناه أبناء مصر في الداخل والخارج، وما زلنا نحتاج إلى ترجمته على أرض الواقع عبر ممارساتنا الحياتية وفي تعاملات بعضنا مع بعض.  
نعم أريد أن أرفع رأسي وأنا أخاطب أخي في مصر، أيًّا كان منصبه ومكانته، نريد أن يحترم الكبير الصغير، وأن يوقر الصغير الكبير، نريد أن ننسى عادات سيئة زرعها النظام السابق ومنها الرشوة، والمحسوبية، وتسفيه الرأي الآخر دون سند أو مرجعية، وإعمال الفوضى، وعدم الاحترام، وغياب العدل... إلخ من سلبيات ما زال المجتمع يستشعرها في كافة المؤسسات؛ لأن جسد النظام لم يسقط بعد.

وبعد..
 ماذا يجب على الثوار في رمضان؛ لكي يستعيدوا هيبة الثورة ويحققوا أهدافها؟ 
لعلها الفرصة المناسبة لكي نحقق العدالة الاجتماعية فيما بيننا، نعم فقد انتهز البعض من مرضى القلوب الفرصة لكي يرفع من أسعار الغذاء، وحجته في ذلك أن كل شيء قد ارتفع سعره، وواجب المجتمع اليوم ممثلاً في رجال الأعمال الشرفاء وفي الشباب المخلص، أن يُساهم في إنشاء تجمعات لأسواق متحركة يتم من خلالها شراء الاحتياجات الضرورية من المواد الغذائية، واختيار الأماكن ذات الاحتياج لعرض تلك السلع.
إنني أدعو إلى إنشاء مراكز للبيع في ظل استمرار كثير من التجار في رفع الأسعار دون وازعٍ من ضمير، وفي ظل غياب الرقيب الذي سيعود قريبًا مع عودة الأمن والأمان، وعندما يختار الشعب حكومته المنتخبة، وحتى يتحقق ذلك على الجميع أن يؤدي واجبه تجاه الوطن والمواطن.
ولعلها دعوة أيضًا إلى أن يستعيد المسجد دوره الطبيعي بعيدًا عن المراقبات والتقارير الأمنية، ولم يعد هناك حجة على الدعة من ممارسة دورًا واضحًا يدفع إلى خطاب مجتمعي منبري واضح، تعالج من خلاله قضايا الناس حسب البيئة المحيطة ومتطلباتها.. إننا في حاجة إلى توعية حقيقية للدعاة، وإعداد حقيقي يدفع بهم نحو خطاب دعوي واضح المعالم ومحقق لطموح وآمال المجتمع. وعلى المسجد أن يمارس دوره الخدمي، إضافةً إلى دوره الدعوي، حيث من المسجد تخرج قوافل الخير، ومن المسجد يتم تربية الصغار، وخدمة البيئة المحيطة..
إن رمضان فرصة حقيقية تساهم في أن يستعيد المسجد هيبته ومكانته التي غابت لعقود عدة في ظل وزارة الأوقاف التي تحولت إلى وزارة سياسية، تسعى إلى تحقيق ما يريده الحاكم لا ما يريده الشعب.
ورسالتي إلى المثقفين وأساتذة الجامعات من أبناء مصر، عليكم بممارسة دوركم الطبيعي في هذا الشهر الكريم، كونوا أداة تدفع إلى وحدة الشعب وإلى توعيته، أنتم الصفوة ويجب عليكم في اللحظة الراهنة أن تمارسوا دوركم الخدمي لصالح المجتمع، ليس دور عضو هيئة التدريس داخل الجامعة أو النقابة فقط، وإنما دوره في الشارع والجامع والنادي، أنتم القدوة للشباب في كل مكان، وعليكم في رمضان أن تكونوا كما يريدكم الشعب.
وإلى شباب مصر الذي أثبت للعالم أجمع أنه أقوى وأقدر على حفظ النظام وتحقيق الأمن في كل مكان من ميادين وقرى مصر، لقد شكلتم اللجان الشعبية ونجحتم وأبهرتم العالم أثناء الثورة وبعدها، أريدكم أن تشكلوا لجانًا رمضانية، تسعى للخير في كل مكان، هدفها ممارسة الدور التوعوي والتربوي والخدمي للمجتمع وللبيئة المحيطة.
ومن الجوانب التربوية التي يجب أن تؤصل عبر هذا الشهر الكريم في نفس ووجدان وسلوك أبناء مصر:
- صفة الإخلاص لله وحسن مراقبته؛ لأنه سر بين العبد وربه، والإخلاص لله من أعظم وألزم القربات إليه، فلا خير في عمل أو جهد إذا خلا من الإخلاص لله سبحانه وتعالى؛ فالله غني عن الجميع، ولا يقبل إلا العمل الخالص لوجهه.
- مجاهدة رغبات النفس والجسد، وفي ذلك تقوية لإرادة المسلم؛ فالصائم يكبح جماح نفسه وشهواته عن الحلال فترة من اليوم، وفي ذلك عون له على أن يمتنع عن الحرام باقي الأوقات.
- الصبر الذي يعين الصائم على تخطي العقبات والتحديات في مواصلة سيره إلى الله في هذه العبادة.
- تربية الجوارح وتهذيب النفس شهرًا كاملاً، فيعتاد الصائم ذلك، فلا يقتصر الصوم على شهوتي البطن والفرج, ولكن الصوم الصحيح أن تصوم الجوارح كلها عن كل ما حرم الله؛ فالعين والأذن واللسان واليد والرجل بجانب الفم والفرج, وكل ذلك جانب تربوي مهم في شخصية المسلم.
- الحلم على الجاهلين, فإذا خاصمه أحد أو سابه أو استثاره، يكظم غيظه ويحلم ويقول: إني صائم, إني صائم, إني صائم.
- العطف على الفقير والمحتاج حينما يشعر بألم الجوع, فيسارع إلى مد يد العون له, وجاءت زكاة الفطر لتؤكد هذا الجانب وتذكر به، وذلك جانب تربوي مهم يلزم أن يسود بين المسلمين لتدوم الرابطة والمودة والإخاء بينهم على طول الدوام.
- والصوم يُعلم الصائم ما يفرح له المؤمن من توفيق الله وعونه لأداء العبادة والإخلاص لله حينما يذكرنا الرسول :"للصائم فرحتان، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه" {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]. وفي هذا تصحيح لتصورات خاطئة عند الكثير حينما يفرحون لأعراض الدنيا عندما تقبل عليهم، ويحزنون عند افتقادها.
فيا أبناء مصر وأبناء الأمة، لنجعل من رمضان البوصلة التي تعيننا على فعل الخير، واستعادة الأمن المادي والمعنوي، بل واستعادة روح الثورة الحقيقة، واجعلوا من رمضان ومضات للحب والتراحم والتكافل... إلخ.
وكل عام وأنتم بكل خير، ونحو وحدة الصفوف دائمًا نلتقي ونجتمع.
 المصدر: صحيفة المصريون الإلكترونية.

رمضان مختلف ... مقال للشاعر عبد الرحمن يوسف

رمضان مختلف ... مقال للشاعر عبد الرحمن يوسف
كل عام ومصر والأمة العربية والإسلامية بخير.

لرمضان طعمه الخاص فى كل مكان، ولكن لرمضان هذا العام طعم شديد الخصوصية.

أكاد أشعر برائحة السلف الصالح فى هذا الشهر، فنحن اليوم نستحضر بطولات رمضانية فى تاريخنا المصرى والعربى والإسلامى، كغزوة بدر، ومعركة عين جالوت.

إن ثورة يناير تجعلنا نحس بمعنى مختلف لكل ما اعتدنا عليه، فها هو رمضان - الذى اعتدنا عليه - يجعلنا فى اختبار التغيير، فهو يضعنا أمام أنفسنا مستحضرين قول الله عز وجل «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».

لابد أن نبدأ بالعمل الصالح فى هذا الشهر، ولكن بمعنى أعم من العمل الصالح، الذى اعتدنا عليه أيضا، ذلك العمل الصالح المختزل فى العبادات فقط.

إن العمل الصالح الذى يرضى الله اليوم، هو ما تحتاجه الأمة من الإصلاح فى كل المجالات، والإنسان المتدين حقا، والذى يطمح ويطمع فى رضا الله، هو ذلك المواطن الذى يعمل من أجل مجموع المواطنين، هو ذلك المواطن الذى يتجاهل كل غرائزه الأنانية، ويقوم بكل الفروض الكفائية، التى يتعامى عنها كثير من أصحاب التدين الشكلى.

إن هذا الشهر من الممكن أن يكون دفعة أخرى للأمام، بدلا من أن نقضيه أمام شاشات اللهو التليفزيونى السخيف، وبدلا من أن يضيع الشباب أوقاته فى مباريات كرة عقيمة لا معنى لها، من الممكن أن تحشد كل الطاقات من أجل العمل السياسى والاجتماعى، وعلى رأس هذه الأعمال التوعية السياسية بأهمية المشاركة فى تسيير دفة الحكم، وذلك من خلال أن يدلى المواطن بصوته فى كل الانتخابات، بدءا من المحليات والنقابات، ووصولا إلى انتخابات الرئاسة، وهذا أقل الواجبات.

كم أتمنى أن يكون رمضان دفعة للأمام، وأن تختفى مع رمضان المقبل موائد الرحمن، وأن يملك كل مواطن مصرى قوت يومه هو وعياله، وألا يضطر مصرى إلى أن يتسول إفطاره بأى شكل من الأشكال.

يومك في رمضان


منقول من أمجد مختار