بسم الله الرحمن الرحيم . إذا أردت أن تحفظ القرآن وتحصل على سند ، ما عليك سوى الاتصال بنا . كما يمكنك الحفظ معنا عبر الإنترنت
إذا أردت دراسة أحد علوم اللغة أو أحد المواد الشرعية فقط راسلني .::. إذا أردت إعداد بحث لغوي أو شرعي فنحن نساعدك بإذن الله

language اللغة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اذكر الله

26‏/08‏/2011

مقال : من عبد الرحمن يوسف إلى وزير الأوقاف



 

مقال ( يقول احلبوه ...! ) عبدالرحمن يوسف 22-8-2011 م

 

غريب أمر السيد وزير الأوقاف الجديد الدكتور عبدالفضيل القوصى

لن أتحدث عن علاقته بلجنة السياسات، لأنه لم يكن عضوا فيها، بل كان يحضر اجتماعات لجنة السياسات نيابة عن الشيخ أحمد الطيب، الذى كان عضوا فيها، ثم استقال بعد أن عينه الرئيس المخلوع فى منصب شيخ الأزهر.

ولن أتحدث عن ترشيح الدكتور الطيب له لمنصب وزير الأوقاف، برغم كونه ترشيحا من رجل لا ينبغى له أن يرشح وزراء فى وزارة ثورة لم يشارك فيها، بل وقف ضدها.

ولن أتحدث عن اعتراض الكثيرين على توليه الوزراة، ولن أتحدث عن صرفه نصف شهر علاوة للعاملين فى الوزارة، لاحتواء غضب المعترضين على وجوده على رأس الوزارة.

لن أتحدث عن كل ذلك، بل سأتحدث عن تصريح السيد الوزير، بأن الوزارة ستسير على نهج الوزراء السابقين، وذكر اسم الدكتور محمود حمدى زقزوق.

يقول المثل: نقول تور، يقول احلبوه!

يا سيادة الوزير المبجل، ألم يصلك نبأ ثورة قامت فى هذا البلد؟

ألا تعلم أن الوزير الذى تتحدث عنه قد حول الوزارة إلى نقطة شرطة، يديرها جهاز أمن الدولة، وحوّل نفسه إلى شرطى مرور، يسير إرادة أمن الدولة، فأصبح لا يفعل شيئا سوى تيسير وتسيير الأمور، وفقا لما يراه الجهاز المنحل، بحيث صار جميع العاملين فى وزارة الأوقاف تحت أمر الأمن، فإما أن يكونوا مخبرين، وإما مصيرهم الاضطهاد المنظم الذى قد يصل إلى حد الطرد من العمل؟

هل ستستمر يا سيادة الوزير فى منع توظيف كل من توجد حوله شبهة استقلال فى الرأى، أو شبهة انتماء لأى تيار فى الحياة؟

هل ستستمر فى تنفيذ الأوامر العليا فى كل ما يتعلق بالأوقاف المسيحية؟

هل ستكون أمين شرطة فى جهاز أمن الدولة كما كان سابقوك؟

أتمنى أن نتعلم احترام الرأى العام قليلا، وأن نتعلم شيئا من الحياء، قبل أن ندلى بتصريحات مستفزة، لا معنى لها سوى أن المتحدث يريد أن يحلب الثور الذى أمامه!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق