بسم الله الرحمن الرحيم . إذا أردت أن تحفظ القرآن وتحصل على سند ، ما عليك سوى الاتصال بنا . كما يمكنك الحفظ معنا عبر الإنترنت
إذا أردت دراسة أحد علوم اللغة أو أحد المواد الشرعية فقط راسلني .::. إذا أردت إعداد بحث لغوي أو شرعي فنحن نساعدك بإذن الله

language اللغة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اذكر الله

01‏/09‏/2011

مقال ( أسوأ الافتراضات ) عبدالرحمن يوسف


مقال ( أسوأ الافتراضات ) عبدالرحمن يوسف 1-9-2011 م

 ما زال بعض أصدقائى من الناشطين السياسيين ومن غير المسيسين ينظرون للأوضاع التى تمر بها مصر بشكل شديد السوداوية، ويرون أنه لا جديد تحت الشمس، ويرون أن ثورة يناير ليست إلا حدثا عابرا، ولم تفعل شيئا يذكر، ولن تفعل شيئا سوى أنها ستستبدل ديكتاتورا بديكتاتور، وأن الأمة المصرية ستعود إلى قواعدها سالمة ولكن بخفى حنين، كما يقول المثل .

يتجاهل البعض أن هناك طريقا طويلا قد سار فيه المجتمع كله، وأن السير فى هذا الطريق باتجاه واحد، إلى الأمام، ولا يوجد تراجع فيه أبدا، ولا توجد فيه إمكانية للسير عكس الاتجاه.

إنه طريق الحرية.

لا يمكن أن تتراجع قوة المجتمع الهادرة التى سارت فى طريق الثورة حتى أسقطت ديكتاتورا يتحكم فى كل شىء هو ونظامه وكأنهم أعجاز نخل خاوية .

إن أسوأ الافتراضات التى ستحدث هو أننا سنمر بفترة انتقالية يحكمنا فيها نصف ديكتاتور، وستكون نهاية هذه الحقبة أن مصر – بطبيعتها الولادة – ستنجب زعيما أو تيارا أو حزبا أو حركة، أو مجموعة من الحركات والأحزاب، تستطيع أن تكتسب ثقة الناس وأصواتهم، وتعبر بهم نحو الديمقراطية المتكاملة.

لقد اقتحمنا العقبة، وأسقطنا أسطورة الديكتاتور، وقتلنا فكرة الفرعون، وهدمنا صرح الأوهام الذى بناه الأمن، وأصبح غالبية الشعب المصرى يعلم أن الحكومة التى تعرف كل شىء، وتسيطر على كل شىء، ما هى إلا وهم كبير صنعه مجموعة من ضباط أمن الدولة العجزة الكذابين .

لا شىء يستطيع أن يوقف هذا الجيل الذى بدأ زحفه نحو النور، إنه جيش من النمل تمكن من التهام فيل من الأوهام، وهذا ما كنت أقوله قبل قيام الثورة، وقاله غيرى، وسيقوله الآن ملايين الشباب المصرى النابه .

إن أسوأ الافتراضات التى قد تحدث فى مصر أنها ستتأخر قليلا قبل أن تصل إلى الوضع الديمقراطى الأمثل .

أما إعادة عجلة التاريخ للوراء، فهى وهم أكبر من وهم الدولة المستبدة نفسها!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق