العمل الصالح بعد رمضان ...ثمرات وأسباب معينة
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ، وإن على فراقك يا رمضان لمحزونون .
ولكن الذي يبكي القلب ويدميه أكثر من فراق رمضان هو هذا الهجر من كثير من المسلمين لبيوت الله ولكتابه بعد رمضان ، وإصابة الكثيرين بالفتور والإعراض . .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .
لذلك رأيت أن أذكر نفسي وأذكركم بفوائد وثمرات المداومة على العمل الصالح لعلها تكون محفزاً لنا على الاستمرار ومواصلة الطاعة والعبادة بعد رمضان .
بداية أقول : إن هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو المداومة على العمل الصالح طيلة العام ، وهو القائل صلى الله عليه وسلم " أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل " وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته " أي داوم عليه
لذلك شرع لنا صيام الست من شوال بعد رمضان ليستمر العبد في طاعة مولاه ، وشرع صيام الاثنين والخميس ، والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، وغيرها من صوم النوافل .. .. وسبحان الله أن شرع مع كل فريضة نافلة ، فشرع مع الصلاة سنناً قبلية وبعدية ، وشرع مع الزكاة الصدقة ، ومع الحج العمرة ... وهكذا لستمر العبد في علاقته مع ربه متقلباً بين نفل وفريضة حتى يلقى ربه تعالى عاملاً بقوله تعالى " وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين " .
ثمرات المداومة :
أولاً : تطهير القلب من النفاق وتزكيته من الرياء ، فالمنافقون لا يذكرون الله إلا قليلاً ، وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس . ولا شك أن أكبر عامل في تطهير القلب والنفس وتزكيتهما هو المداومة على العمل الصالح " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى " . " قد أفح من زكاها وقد خاب من دساها " .
ثانياً : حب الله للعبد ، وهذه مسألة تنقطع دونها أنفاس البلاغة والفصحاء في إيضاحها وبيانها ، لأن حب العبد لله هذا أمر طبيعي ، أما أن الله يحبك وهو الغني عنك فهذا شرف ما بعده شرف . قال الله في الحديث القدسي " ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، ...... الحديث .
ثالثاً : النجاة من الشدائد والمصائب : " تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة " . فاستجبنا له ووهبنا له يحي وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين " .
رابعاً : حسن الخاتمة - وكلنا يتمنى هذا- قال ابن كثير رحمه الله : لقد أجرى الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه يوم القيامة .
لذلك يبعث من مات في الحج ملبياً ، ويبعث من مات شهيداً وجرحه يثغب دماً اللون لون الدم والريح ريح المسك .. وهكذا . قال صلى الله عليه وسلم " إن الله إذا أحب عبداً استعمله . قيل كيف يستعمله يا رسول الله ؟ قال : يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه " .
الأسباب المعينة على المداومة :
1- الاستعانة بالله وطلب العون منه " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " .
2- صحبة الصالحين .
3- المواظبة على حضور مجالس العلم .
4- العناية بسلامة القلب عن طريق أعمال القلوب .
5- تذكر الموت والقبر.
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ، وإن على فراقك يا رمضان لمحزونون .
ولكن الذي يبكي القلب ويدميه أكثر من فراق رمضان هو هذا الهجر من كثير من المسلمين لبيوت الله ولكتابه بعد رمضان ، وإصابة الكثيرين بالفتور والإعراض . .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .
لذلك رأيت أن أذكر نفسي وأذكركم بفوائد وثمرات المداومة على العمل الصالح لعلها تكون محفزاً لنا على الاستمرار ومواصلة الطاعة والعبادة بعد رمضان .
بداية أقول : إن هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو المداومة على العمل الصالح طيلة العام ، وهو القائل صلى الله عليه وسلم " أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل " وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته " أي داوم عليه
لذلك شرع لنا صيام الست من شوال بعد رمضان ليستمر العبد في طاعة مولاه ، وشرع صيام الاثنين والخميس ، والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، وغيرها من صوم النوافل .. .. وسبحان الله أن شرع مع كل فريضة نافلة ، فشرع مع الصلاة سنناً قبلية وبعدية ، وشرع مع الزكاة الصدقة ، ومع الحج العمرة ... وهكذا لستمر العبد في علاقته مع ربه متقلباً بين نفل وفريضة حتى يلقى ربه تعالى عاملاً بقوله تعالى " وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين " .
ثمرات المداومة :
أولاً : تطهير القلب من النفاق وتزكيته من الرياء ، فالمنافقون لا يذكرون الله إلا قليلاً ، وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس . ولا شك أن أكبر عامل في تطهير القلب والنفس وتزكيتهما هو المداومة على العمل الصالح " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى " . " قد أفح من زكاها وقد خاب من دساها " .
ثانياً : حب الله للعبد ، وهذه مسألة تنقطع دونها أنفاس البلاغة والفصحاء في إيضاحها وبيانها ، لأن حب العبد لله هذا أمر طبيعي ، أما أن الله يحبك وهو الغني عنك فهذا شرف ما بعده شرف . قال الله في الحديث القدسي " ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، ...... الحديث .
ثالثاً : النجاة من الشدائد والمصائب : " تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة " . فاستجبنا له ووهبنا له يحي وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين " .
رابعاً : حسن الخاتمة - وكلنا يتمنى هذا- قال ابن كثير رحمه الله : لقد أجرى الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه يوم القيامة .
لذلك يبعث من مات في الحج ملبياً ، ويبعث من مات شهيداً وجرحه يثغب دماً اللون لون الدم والريح ريح المسك .. وهكذا . قال صلى الله عليه وسلم " إن الله إذا أحب عبداً استعمله . قيل كيف يستعمله يا رسول الله ؟ قال : يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه " .
الأسباب المعينة على المداومة :
1- الاستعانة بالله وطلب العون منه " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " .
2- صحبة الصالحين .
3- المواظبة على حضور مجالس العلم .
4- العناية بسلامة القلب عن طريق أعمال القلوب .
5- تذكر الموت والقبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق