لا تنتظر أحدا
فلن يأتي أحد..
لم يبق شيء غير صوت الريح
والسيف الكـسيح..
ووجه حـلم يرتعد..
الفـارس المخـدوع ألـقـي تاجه
وسط الرياح وعاد يجري خـائفـا
واليأس بالقلـب الكـسـير قـد اسـتبد
صور عـلـي الجدران ترصدها العيون
وكلـما اقـتربت.. تـطل وتـبتـعد..
قـد عاد يذكر وجهه
والعزم في عينيه
والأمجاد بين يديـه
والتـاريخ في صمت سجد
الفـارس المخدوع في ليل الشــتاء
يدور مذعورا يفتــش عن سند
يسري الصقيع علـي وجوه النـاس
تـنـبـت وحشة في القـلـب
يفزع كـل شيء في الجسد
في ليـلة شتـوية الأشباح
عاد الفـارس المخدوع منكـسرا
يجر جواده
جثــث اللـيـالي حولـه
غير النـدامة ما حصد
ترك الخيـول تفـر من فرسانها
كانت خـيولك ذات يوم
كالنـجوم بـلا عدد
أسرفت في البيع الرخيص
وجـئت تـرجو من أعاديـك المدد
بـاعوك في هذا المزاد
فكيف تسمع زيف جلاد وعد؟!
الفـارس المخدوع ألقـي رأسه فوق الجدار
وكل شيء في جوانحه همد
هربت خيولك من صقيع اليـأس
فالشـطآن حاصرها الزبد
لا شيء للفرسان يبقـي
حين تنكـسر الخيول
سوي البريق المرتـعد
وعـلي امـتداد الأفـق تـنتـحب المآذن
والكـنائس.. والقباب
وصوت مسجون سجد
هذي الخيول تـرهـلت
ومواكب الفرسان ينقـصها
مع الطـهر.. الجـلـد..
هذا الزمان تعفـنت فيه الرءوس
وكـل شيء في ضمائرها فسد
إن كان هذا العصر
قد قطع الأيادي والرقاب
فكيف تأمن سخط بركان خمد..
هذي الخيول العاجـزة
لن تـستـطيع الركض في قمم الجبال..
وكـل ما في الأفـق أمطار ورعد
ماذا سيبقي للجواد إذا تـهاوي
غير أن يرتاح في كفـن.. ولـحد
الفارس المكـسور ينظر..
والسماء تطل في غـضب وبين دموعها..
تخـبو مواثيق وعهد..
خدوعك في هذا المزاد
ظننت أن السم شـهد..
قتلوك في الأمس القريب
فكيف تسأل قاتليك
بأن تموت بحبـل ود..
قد كـنت يوما لا تري للحـلم حدا أي حد
والآن حاصرك المرابـي في المزاد بألف وغد
هذا المرابي..
سوف يخلف كل يوم ألف وعد..
لا تحزني أم المدائن لا تـخـافي
سوف يولد من رماد اليوم غـد
فغدا ستنبت بين أطـلال الحطام
ظلال بستـان.. وورد..
وغدا سيخرج من لظي هذا الركام
صهيل فرسان.. ومجد..
الفارس المكسور ينتظر النـهاية في جـلد
عينـان زائغتـان.. وجه شاحب..
وبريق حلم في مآقيه جمد..
لا تنتظر أحدا فلن يأتيأحد..
فالآن حاصرك الجليد.. إلي الأبد..
فلن يأتي أحد..
لم يبق شيء غير صوت الريح
والسيف الكـسيح..
ووجه حـلم يرتعد..
الفـارس المخـدوع ألـقـي تاجه
وسط الرياح وعاد يجري خـائفـا
واليأس بالقلـب الكـسـير قـد اسـتبد
صور عـلـي الجدران ترصدها العيون
وكلـما اقـتربت.. تـطل وتـبتـعد..
قـد عاد يذكر وجهه
والعزم في عينيه
والأمجاد بين يديـه
والتـاريخ في صمت سجد
الفـارس المخدوع في ليل الشــتاء
يدور مذعورا يفتــش عن سند
يسري الصقيع علـي وجوه النـاس
تـنـبـت وحشة في القـلـب
يفزع كـل شيء في الجسد
في ليـلة شتـوية الأشباح
عاد الفـارس المخدوع منكـسرا
يجر جواده
جثــث اللـيـالي حولـه
غير النـدامة ما حصد
ترك الخيـول تفـر من فرسانها
كانت خـيولك ذات يوم
كالنـجوم بـلا عدد
أسرفت في البيع الرخيص
وجـئت تـرجو من أعاديـك المدد
بـاعوك في هذا المزاد
فكيف تسمع زيف جلاد وعد؟!
الفـارس المخدوع ألقـي رأسه فوق الجدار
وكل شيء في جوانحه همد
هربت خيولك من صقيع اليـأس
فالشـطآن حاصرها الزبد
لا شيء للفرسان يبقـي
حين تنكـسر الخيول
سوي البريق المرتـعد
وعـلي امـتداد الأفـق تـنتـحب المآذن
والكـنائس.. والقباب
وصوت مسجون سجد
هذي الخيول تـرهـلت
ومواكب الفرسان ينقـصها
مع الطـهر.. الجـلـد..
هذا الزمان تعفـنت فيه الرءوس
وكـل شيء في ضمائرها فسد
إن كان هذا العصر
قد قطع الأيادي والرقاب
فكيف تأمن سخط بركان خمد..
هذي الخيول العاجـزة
لن تـستـطيع الركض في قمم الجبال..
وكـل ما في الأفـق أمطار ورعد
ماذا سيبقي للجواد إذا تـهاوي
غير أن يرتاح في كفـن.. ولـحد
الفارس المكـسور ينظر..
والسماء تطل في غـضب وبين دموعها..
تخـبو مواثيق وعهد..
خدوعك في هذا المزاد
ظننت أن السم شـهد..
قتلوك في الأمس القريب
فكيف تسأل قاتليك
بأن تموت بحبـل ود..
قد كـنت يوما لا تري للحـلم حدا أي حد
والآن حاصرك المرابـي في المزاد بألف وغد
هذا المرابي..
سوف يخلف كل يوم ألف وعد..
لا تحزني أم المدائن لا تـخـافي
سوف يولد من رماد اليوم غـد
فغدا ستنبت بين أطـلال الحطام
ظلال بستـان.. وورد..
وغدا سيخرج من لظي هذا الركام
صهيل فرسان.. ومجد..
الفارس المكسور ينتظر النـهاية في جـلد
عينـان زائغتـان.. وجه شاحب..
وبريق حلم في مآقيه جمد..
لا تنتظر أحدا فلن يأتيأحد..
فالآن حاصرك الجليد.. إلي الأبد..
من قصيدة لا تنتظر أحد..فلن يأتي أحد سنة1998
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق