بسم الله الرحمن الرحيم . إذا أردت أن تحفظ القرآن وتحصل على سند ، ما عليك سوى الاتصال بنا . كما يمكنك الحفظ معنا عبر الإنترنت
إذا أردت دراسة أحد علوم اللغة أو أحد المواد الشرعية فقط راسلني .::. إذا أردت إعداد بحث لغوي أو شرعي فنحن نساعدك بإذن الله

language اللغة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اذكر الله

26‏/08‏/2011

مقال ( ليبيا الحرة ) عبدالرحمن يوسف 24-8-2011 م



مقال ( ليبيا الحرة ) عبدالرحمن يوسف 24-8-2011 م 

 

 بدأت الثورة الليبية من مدينة البيضاء، وهاهى تعلن انتصارها فى طرابلس العاصمة، بعد أن استقرت لعدة شهور فى بنغازى.

ها هى ليبيا تتحرر من الجرذ الذى حكمها لأكثر من أربعة عقود متتالية، بالحديد والنار، ولم يراع فى ليبى إلاّ ولا ذمة، ولم يتق الله فى بشر أو حجر أو شجر، فأهلك الحرث والنسل، وأهدر موارد ليبيا، وحرص على ألا يتقدم هذا البلد، وأن يظل قابعا فى ظل نظرياته المشوهة، وأفكاره المتخلفة، برغم دخول العالم كله إلى القرن الحادى والعشرين.

لقد بشر حكماء الأمة بحتمية انتصار الثورات العربية كلها، بإذن الله، بعز عزيز أو بذل ذليل، وها هو الله سبحانه يحقق للشعوب العربية المؤمنة ما جاهدت من أجله.

يجب على مصر الآن أن تتحرك شرقا بأقصى سرعة، وأن ترسل وفدا رفيع المستوى لكى نبدأ صفحة جديدة فى العلاقات مع ليبيا، ليس لأنها فـَرَجٌ اقتصادى للعمالة المصرية، ولكن لأنها دولة شقيقة أولا، ولأنها عمق استراتيجى ثانيا، وتأتى المسائل الاقتصادية فى الدرجة الثالثة.

لقد قصرت مصر (الرسمية) أثناء الثورة الليبية، ولكنه تقصير يتفهمه الجميع، إذ لو اتخذ المجلس العسكرى أى موقف مؤيد للثورة لاعتبر الزعيم المجنون معمر القذافى مئات الآلاف من المصريين البسطاء الموجودين فى ليبيا رهائن عنده، ولربما أعمل فيهم القتل والسجن والتعذيب.

قصرت مصر الرسمية أيضا فى الرقابة على تحركات أموال القذافى فى مصر، حيث استخدمت فى الحرب، وتحرك بعض أعوان القذافى فى مصر بحرية تامة، وكان ذلك ينعكس على الجبهة انعكاسا مباشرا لصالح القذافى.

لا بد أن يتحرك وفد مصرى رفيع إلى ليبيا فورا، ولا بد أن يكون الوفد المصرى هو أول الوفود المهنئة بانتصار الثورة الليبية، وهذا أمر يستحق أن يتحرك سيادة المشير طنطاوى بنفسه على رأس هذا الوفد، إذا سمحت الظروف.

اللهم أتم على الأمة العربية كلها نعمة النصر والعزة والكرامة.. آمين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق