بسم الله الرحمن الرحيم . إذا أردت أن تحفظ القرآن وتحصل على سند ، ما عليك سوى الاتصال بنا . كما يمكنك الحفظ معنا عبر الإنترنت
إذا أردت دراسة أحد علوم اللغة أو أحد المواد الشرعية فقط راسلني .::. إذا أردت إعداد بحث لغوي أو شرعي فنحن نساعدك بإذن الله

language اللغة

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اذكر الله

26‏/08‏/2011

مقال ( جامعة الحكام العرب ) عبدالرحمن يوسف 25-8-2011 م


مقال ( جامعة الحكام العرب ) عبدالرحمن يوسف 25-8-2011 م 

 

 تتساقط الأنظمة العربية واحدا تلو الآخر، وجامعة الدول العربية تتفرج.

لم يصدر من الجامعة العربية قرار يذكره التاريخ، خلال أحداث الثورات العربية الحديثة التى اندلعت هذا العام «2011». 

لم ينطق مسؤول رفيع فى الجامعة بكلمة حق، لم يصدر بيان يذر الرماد فى عيون الشامتين، ولم تكن الجامعة –عبر تاريخها الطويل– عند حسن ظن الناس البسطاء. 

لقد أصبحت جامعة الدول العربية عبئا على الأمة، وصار التخلص منها مصلحة وطنية، فهى من رموز العصر العربى المستبد المتخلف. 

ما هو دور الجامعة العربية؟

ماذا فعلت الجامعة العربية للأمة العربية؟

لقد كانت دائما شاهد الزور الجاهز للإدلاء بشهادته، وفق ما تراه القصور الرئاسية والملكية والأميرية. 

إن جامعة الدول العربية كيان قام على أساس احترام استبداد الرؤساء، وعلى أساس احتقار الشعوب، فلا سلطة لأى شعب على الجامعة، بل هى سلطة الأنظمة فقط، ولا يمكن لأى قوة «شعبية» مهما بلغت أن تحرك الجامعة العربية مسافة شبر. 

يشتعل الوطن العربى، تقوم فيه حروب، تحتل فيه دول، تتفتت كيانات، والجامعة قابعة فى مكانها، لا تفعل شيئا، يتمتع فيها مئات الموظفين برواتبهم، وبدلات السفر، ويقبضون بالدولار، وكثير منهم من أبناء المسؤولين فى الدول العربية، وحين تسأل ماذا فعلت الجامعة؟ يجيبك شخص مهذب: وماذا تريد من الجامعة أن تفعل؟

من حق الشعوب العربية التى تتحرر من الطغيان الآن، أن تطمح إلى كيان آخر، له شكل آخر، وله أهداف أخرى، وله ميثاق مختلف. 

من حق الشعوب العربية أن يمثلها كيان قوى كالاتحاد الأوروبى. 

من حق الشعوب العربية أن تعيد بناء مؤسسة صالحة للتطور، بحيث تصبح فى يوم من الأيام كالاتحاد الأوروبى، ولن يكون ذلك إلا باحترام رغبات الناس، بحيث ينعكس ذلك على الميثاق التأسيسى للكيان العربى الجديد. 

نريد كيانا عربيا جامعا للأمة العربية، ونريد أن نطوى صفحة جامعة الحكام العرب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق